ارتفع الجنيه الاسترليني أمام اليورو الاثنين متعافياً من أدنى مستوياته في أسبوع، بعد أن شدد "البنك المركزي الأوروبي" لهجته لمنع مزيد من النمو للعملة الموحدة. غير أن الاسترليني تراجع أمام الدولار بعد صعوده الأسبوع الماضي، ويترقب المستثمرون مجموعة من البيانات البريطانية بشأن الوظائف والتضخم التي تصدر هذا الأسبوع . ومن شأن أي انخفاض في التضخم أن يخفف الضغط على "بنك انجلترا المركزي" لتشديد سياسته، وقد تؤدي قوة أداء سوق العمل وزيادة الأجور إلى رفع البنك أسعار الفائدة. وانخفض الاسترليني أمام الدولار إلى 1.6720 دولار من 1.6821 دولار الخميس، إذ كان قريباً من ذروته في 2014 البالغة 1.6823 دولار في منتصف شباط (فبراير). وساهمت تدفقات تبحث عن ملاذ آمن بسبب التوتر بين روسياوأوكرانيا في دعم الدولار. وأمهلت أوكرانيا انفصاليين موالين لروسيا مهلة حتى صباح الإثنين لإلقاء السلاح، وإلا واجهوا "عملية شاملة لمكافحة الإرهاب" من قواتها المسلحة. وانتهت المهلة دون أي تحرك للانفصاليين. وتراجع اليورو 0.35 في المئة أمام الاسترليني، مسجلاً 82.69 بنس بعد تعافيه من أدنى مستوى له في شهر عند 82.315 بنس الأسبوع الماضي. وهبطت العملة الموحدة بعد أن قال رئيس "البنك المركزي الأوروبي" ماريو دراجي في واشنطن السبت، إن "أي ارتفاع آخر لسعر الصرف سيستدعي مزيداً من التحفيز." وقال متعاملون إن توقعات التيسير الكمي من جانب "المركزي الأوروبي" ربما تضغط على اليورو، لكن يستبعد أن تهبط العملة الموحدة كثيراً ما لم يتم بالفعل اتخاذ إجراءات بشأن السياسة النقدية.