بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند خلال لقاء جمعهما أول من أمس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في تطورات التحقيقات في سقوط طائرة «مصر للطيران» في البحر المتوسط لدى عودتها إلى القاهرة من باريس في أيار (مايو) الماضي. وقال بيان رئاسي مصري إن السيسي أشاد خلال اللقاء مع هولاند ب «ما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور مستمر في المجالات كافة»، مثمناً «قيام فرنسا بتسليم مصر حاملة المروحيات الثانية من طراز ميسترال». وأكد «أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين في شأن سبل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة في المنطقة». ونقل البيان في المقابل «إشادة هولاند بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وفرنسا، وبالتعاون الوثيق القائم بين البلدين خلال الفترة الماضية بما يؤكد أن مصر تعد أحد أهم شركاء فرنسا في الشرق الأوسط». وأعرب عن «حرص بلاده على التشاور المستمر مع مصر في شأن عدد من القضايا الإقليمية، خصوصاً الأزمتين الليبية والسورية، فضلاً عن سُبل إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي». وأوضح البيان أن السيسي وهولاند «عرضا آخر تطورات الأوضاع في الدول التي تشهد أزمات في المنطقة، لا سيما الوضع في ليبيا، واتفقا على أهمية تعزيز الجهود الدولية من أجل التوصل إلى حلول سياسية لهذه الأزمات بما يضمن الحفاظ على وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية». والتقى السيسي أول من أمس رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، وأكد له حرص مصر على «متابعة التطورات في لبنان واهتمامها بالحفاظ على أمنه واستقراره»، مؤكداً «أهمية الحفاظ على وحدة الشعب اللبناني ودعم مؤسسات الدولة». ودعا إلى «مواصلة الجهود الرامية الى تحقيق التوافق الوطني اللازم لاختيار رئيس للجمهورية، بما يصب في مصلحة الشعب اللبناني ويساهم في مضي البلاد قدماً على طريق التقدم والاستقرار». وبحث السيسي مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في «سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات وتفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الأخير للجنة العليا المشتركة في القاهرة الشهر الماضي». وقال بيان رئاسي إنهما ناقشا «مُجمل التطورات التي تشهدها الساحة الإقليمية في ضوء الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة، وتوافقت الرؤى إزاء أهمية التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية بما يحفظ كياناتها ومؤسساتها الوطنية، ويصون سلامتها الإقليمية ومقدرات شعوبها، ويمهد الطريق لإعادة إعمارها بما يشجع النازحين واللاجئين على العودة إلى أوطانهم والاستقرار فيها، فضلاً عن أهمية العمل على توحيد الصف العربي في مواجهة الأخطار التي تحدق بالدول العربية». وفي القاهرة، التقى وزير الدفاع المصري صدقي صبحي نظيره اليوناني بانوس كامينوس الذي يزور مصر على رأس وفد عسكري رفيع المستوى. وتناول اللقاء «تطورات الأوضاع في المنطقة والمتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية وسبل تعزيز التعاون والعلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين، وأوجه التعاون في المجالات العسكرية والتدريبات المشتركة بين مصر واليونان وتبادل الخبرات في مختلف المجالات». من جهة أخرى، قضت محكمة في القاهرة بحبس 9 أمناء شرطة لمدة 3 سنوات وغرمت كل منهم 5 آلاف جنيه، بعدما دانتهم بالاعتداء على طبيبين في مستشفى المطرية الحكومي لرفضهما تزييف تقرير طبي. واتهمت النيابة أفراد الشرطة ب «الاحتجاز والتعدي بالضرب والقول على الأطباء واستعمال القسوة وإساءة استغلال السلطة بصفتهم أفراد شرطة بقسم المطرية». وأثارت الواقعة التي حدثت في كانون الثاني (يناير) الماضي غضباً عارماً بين الأطباء الذين احتشدوا بالآلاف في جمعية عمومية طارئة للمطالبة بمحاسبة أفراد الشرطة الذين تعدوا على زميليهما، ونفذوا إضراباً جزئياً. وكانت النيابة أنهت التحقيقات في الواقعة بعد تنازل طرفيها عن اتهامات متبادلة، لكنها فتحت التحقيق مرة أخرى بعد ضغوط من نقابة الأطباء.