يزور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم المملكة العربية السعودية، لحضور ختام مناورات «رعد الشمال» في مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف إن «اهتمام الرئيس بحضور البيان الختامي لمناورات رعد الشمال، يأتي في إطار حرص مصر على دعم وتعزيز الأمن القومي العربي وأمن دول منطقة الخليج العربي الذي تعتبره مصر جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي». وأضاف أن المناورات «شهدت تدريبات مكثفة على مواجهة التهديدات المحتملة، سواء في إطار الحرب النظامية أو غير النظامية، كما تم خلالها التعاون الوثيق بين مختلف عناصر القوات المسلحة من الدول العربية المشاركة لتحقيق الأهداف المرجوة من المناورات». وأشار إلى أن مصر «حرصت على المشاركة في رعد الشمال في إطار دورها القومي لتعزيز أمن المنطقة العربية واستقرارها، إقليمياً ودولياً، والتزاماً بتعزيز روح التعاون الإيجابية البناءة بين الدول العربية، وهو الأمر الذي يؤكد حرص مصر على توطيد العلاقات العربية ودفعها قدماً في شتى المجالات، لا سيما في تلك المرحلة الدقيقة التي يمر بها عدد من دول المنطقة العربية، والتي تستلزم تحقيق وحدة الصف والتضامن العربي». وناقش السيسي في القاهرة أمس مع وزير خارجية فرنسا جان مارك آرلوت «تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في الملفين الاقتصادي والعسكري ومكافحة الإرهاب في المنطقة»، وفق بيان رئاسي مصري. وأكد «ما توليه مصر من اهتمام بالغ للعلاقات الاستراتيجية مع فرنسا»، مشيراً إلى تطلع بلاده لاستقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الشهر المقبل. وأعرب الرئيس المصري عن حرص بلاده على «مواصلة التعاون مع فرنسا في تنفيذ مشاريع كبرى، وتطلعها إلى زيادة استثمارات الشركات الفرنسية في مصر، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والنقل والطاقة وكذالك التعاون في تنفيذ المشاريع الجديدة في منطقة قناة السويس». ونقل البيان الرئاسي عن الوزير الفرنسي تطلع هولاند لإتمام زيارته إلى القاهرة، مؤكداً «حرص فرنسا على تعزيز التعاون مع مصر في جميع القطاعات. كما أكد دور مصر المركزي بالمنطقة، وأن مصر شريك محوري لفرنسا. وأشار إلى حرص بلاده على تكثيف التشاور مع الجانب المصري في شأن سُبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي المتميزة التي تجمع بين البلدين، والتباحث في مُجمل تطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة». وتناول اللقاء أيضاً «آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، وتوافقت الرؤى بين الجانبين في ما يخص أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في دول المنطقة التي تعاني من الاقتتال الداخلي وانتشار الإرهاب»، وفق البيان المصري. وأكد السيسي «أهمية دعم اتفاق وقف الأعمال العدائية في سورية، ومساندة مصر للجهود الدولية كافة الرامية إلى تسوية الأزمة السورية». وكرر دعوته إلى «التوصل إلى تسوية سياسية بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية بما يحفظ وحدة الأراضي السورية، ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري من أجل بناء مستقبل البلاد والبدء في جهود إعادة الإعمار من أجل تشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى وطنهم والاستقرار فيه». وعرج السيسي وآرلوت على الشأن الليبي، وكرر الأول تأكيده «أهمية تحقيق التوافق الليبي على حكومة الوفاق الوطني، ودعم مؤسسات الدولة الليبية، ومن بينها الجيش الوطني، وضرورة رفع حظر توريد السلاح إليه ليتمكن من بسط الأمن والاستقرار على الأراضي الليبية ويضطلع بدوره في مكافحة الإرهاب». واجتمع السيسي أمس بالمرشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة رئيس سلوفينيا السابق دانيلو تورك. وأفاد بيان رئاسي بأن السيسي «تمنى التوفيق لرئيس سلوفينيا السابق في مسعاه إلى قيادة الأممالمتحدة، مشيداً بما يتمتع به من مؤهلات شخصية وخبرة ممتدة في العمل في منظومة الأممالمتحدة». وأشار إلى «تطلع مصر لتفعيل دور الأممالمتحدة في سبيل توحيد الجهود الدولية للتوصل إلى حلول للأزمات القائمة، مطالباً بتعزيز الجهود لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ومختلف الأزمات في منطقة الشرق الأوسط».