أعرب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني عن قلقه من ازدياد تحرّكات كردية انفصالية علي الحدود المشتركة مع إقليم كردستان العراقي، مشيراً إلي عزم القوات الأمنية الإيرانية على التصدّي بحزم لأي تحرُّك يستهدف أمن بلاده علي تلك الحدود. ورأي شمخاني الذي استقبل أمس وزير الداخلية في الإقليم كريم سنجاري عضو المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني (بزعامة مسعود بارزاني) أن المجموعات «المتمرّدة تلقي دعماً من أجهزة إقليمية ودولية وتتّخذ من الأراضي العراقية منطلقاً لها عبر الحدود» التي اعتبر أمنها «خطاً أحمر». وكان نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، زار طهران الأسبوع الماضي والتقي شمخاني، وتناول الجانبان مسألة المتمردين الأكراد الانفصاليين علي الحدود. وأشار شمخاني إلى «العلاقات الأخوية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأحزاب الكردية في العراق»، لافتاً إلي أن «دعم إيران لإقليم كردستان العراق وحمايته في إطار استراتيجيات الحكومة المركزية» في بغداد هو «مسار غير قابل للتغيير، ولم يتوقف خصوصاً في الظروف الصعبة والأزمات». وأشاد بدور بارزاني في تطوير العلاقات بين الجانبيين، واصفاً إياه بأنه «سياسي ذكي ومناضل دؤوب». واعتبر شمخاني أن «المواقف المشتركة المبنيّة على الوحدة والتلاحم بين كل الفئات والأحزاب الكردية في إطار العراق الموحّد هي ضمانة لتعزيز الهيكلية السياسية والاقتصادية لإقليم» كردستان العراق. وأشار إلى أن «تجارب الأعوام الأخيرة وظهور الإرهاب التكفيري كتهديد مشترك لكل القوميات والأديان في العراق، أثبتت ان الأمن المستدام يتطلب تعزيز العراق الموحد». ورأي أن الأزمة الأمنية في هذا البلد «تشكّل العقبة الرئيسية أمام التنمية الاقتصادية التي تعدّ الحاجة الأهم للشعب العراقي المظلوم، وتعزيز الأمن في إقليم كردستان العراق والتعاون المشترك لحراسة الأمن في المناطق الحدودية، سيوفران إمكانية تنمية التعاون الاقتصادي». وذكر أن «أعداء العراق يسعون عبر تقديم الدّعم العلني والسري للإرهاب، إلى تحميل مصادر العراق المالية والبشرية عبء مكافحة الإرهاب، وتقييد إمكانات إعادة الدور السياسي والأمني والاقتصادي لهذا البلد كقوة إقليمية». ونوّه ب «النجاحات الباهرة للحكومة والشعب العراقيَّين في قمع الإرهاب».