يطرح العدد الجديد من «مجلة الدراسات الفلسطينية» (صيف 2016) أسئلة عدة مثل: هل يتفكك الحقل السياسي الفلسطيني أمام عاصفة التغيرات التي تجتاح المنطقة، وأمام عجز القيادات الفلسطينية عن مواكبة الحوادث والتقاط نبض الناس الذين يقاومون ويُقتلون ويُسجنون وتُعتقل جثامين شهدائهم؟ وهل تواجه فلسطين هذا الفصل الجديد من النكبة في غياب اللغة القادرة على إعادة تسمية الأشياء بأسمائها؟ وهل نحن في حاجة إلى إعادة نظر جذرية في قوانين إعراب العلاقة بين الجلاّد والضحية؟ وفي سياق مقالاتهم ودراساتهم، يحاول كتّاب الإجابة عن هذه الأسئلة، فيكتب جميل هلال عن «تفكك الحقل السياسي الفلسطيني»، والياس خوري عن علاقة نائب الفاعل بالمفعول به في مقالته «أين نحن من الإعراب؟». ويضمّ العدد دراسة لسهاد ظاهر ناشف بعنوان «الاعتقال الإداري للجثامين الفلسطينية: تعليق الموت وتجميده»، ومقالتين لمحمد دراغمة عن «احتجاز الجثامين سياسة إسرائيلية متوحشة وفاشلة»، ولمهند عبدالحميد عن «الموت المزدوج أو التوحد مع الموت». وفي باب مقالات يأخذنا الكاتب والصحافي التركي جنكيز تشاندار الى ذاكرة علاقته بالزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ملقياً الضوء على الزمن الذي كانت فيه قضية فلسطين مركز تلاقي وتلاقح الحركات الثورية في المنطقة. بينما يقدّم منير شفيق «محاولة لتفسير ظاهرة التطرف الراهن»، ونهوند القادري عيسى عن «الذاكرة الفلسطينية في ضوء التكنولوجيا الحديثة». وفي باب «راسات» نجد دراستين، الأولى لسليم تماري عنوانها «محمد كرد علي وشبح جمال باشا: مثقفو سورية وفلسطين بين هويتين- العثمانية والعروبة»، وفيها نكتشف التباسات الهوية وأسئلتها عشية الحرب العالمية الأولى. أمّا هنيدة غانم فتكتب دراستها بعنوان «من الكبّانية إلى الؤرة: تطور المفهوم الفلسطيني للاستعمار اليهودي في سياق متحول». يشارك في العدد أيضاً عصام نصار وهبة أًصلان وعبدالرؤوف أرناؤوط ورائف زريق، الذي يُقدم قراءة لرواية «أولاد الغيتو – اسمي آدم». إضافة إلى استعادة للفنان الفلسطيني حسن حوراني الذي قضى غرقاً في بحر يافا. وفي باب الذاكرة يتذكر هشام نشابة القاضي والحقوقي والمناضل محمد المجذوب. وفي «فصليات» نقرأ تقريرين لخليل شاهين «المبادرة الفرنسية» وخيبات الديبلوماسية الفلسطينية».