أعلنت محافظة نينوى عزمها على فتح معسكرات جديدة يشرف عليها 15 ألف متطوع إضافي من «الحشد الشعبي العشائري»، مؤكدة عدم شرعية قوات «الحشد الوطني» بقيادة أثيل النجيفي، فيما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي «تغيير» خطة معركة الموصل، بعدما سرب أحد النواب تفاصيلها. وتحقق القوات العراقية تقدماً لبسط سيطرتها على قضاء الشرقاط، شمال محافظة صلاح الدين، قبل أن تتجه إلى ناحية القيارة، جنوب الموصل، حيث يوجد مهبط للطائرات، لاستخدامه قاعدة لانطلاق معركة استعادة المدينة. وقال محافظ نينوى نوفل حمادي السلطان، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في أربيل: «تقرر فتح باب التطوع لاستقبال 15 ألف عنصر أمني من أبناء المحافظة حصراً في إطار هيئة الحشد الشعبي العشائري وتحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي»، لافتاً إلى أن «القرار اتخذ في اجتماع حضره رئيس هيئة الحشد الشعبي ووزيرا الداخلية والدفاع، ووزير داخلية إقليم كردستان»، وشدد على أن «قوات الحشد الوطني (بقيادة المحافظ السابق أثيل النجيفي) لا تملك غطاء قانونياً، ولكن ستكون لها الأولوية في الانضمام إلى الحشد». إلى ذلك، قال العميد لويس يوسف، قائد الحشد الشعبي في نينوى إن «المتطوعين الجدد سيوزعون على خمسة معسكرات، وسيكون ألف منهم من أبناء الأقليات، لتشكل منظومة أمنية وقتالية». وعن معركة الموصل، أكد العبادي أمس خلال جلسة حوار مع عدد من الصحافيين «تغيير خطة تحرير المدينة بعد تسريبات وتصريحات من بعض النواب، لكننا سنمضي في العملية خلال العام الحالي»، وذلك بعد أسبوع من صدور أمر بفتح تحقيق في «إفشاء» قادة عسكريين خطة استعادة ناحية القيارة، وأضاف أن «عملية تحرير شمال بيجي (محافظة صلاح الدين) بدأت من دون إعلان وما زالت مستمرة». وعن الموقف من تبعات الوجود العسكري التركي في الموصل، شدد العبادي على أن «المخاوف من الأطماع التركية حقيقية، ونحذر من نشوب حرب هائلة غير حرب داعش في حال حصول أي تدخل أو تمدد تركي في المدينة». ورفضت أنقرة في أكثر من مناسبة طلب الحكومة العراقية سحب قواتها المتمركزة في معسكر ل»الحشد الوطني» بقيادة النجيفي قرب ناحية بعشيقة في سهل نينوى، والتي يقدر عديدها بنحو ألف جندي. ميدانياً، أعلنت «قيادة عمليات نينوى» أمس أن «القوات العراقية بإسناد من طائرات التحالف الدولي استعادت السيطرة على قريتي درباس والكرامة التابعتين لناحية القيارة (جنوب الموصل) بعد تدمير أربعة عربات مفخخة وقتل العشرات من إرهابيي داعش»، مؤكدة «استمرار الحملة العسكرية الجارية لتحرير جنوب الموصل بالكامل». تزامن ذلك مع إعلان محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري في بيان «تطهير أكثر من 15 كلم من مفرق الشرقاط باتجاه مركز القضاء، لتصبح المسافة الفاصلة عن قاعدة القيارة الجوية أقل من 45 كلم»، وزاد إن «داعش منهار وما هي إلا ساعات لنرفع العلم فوق مدينة الشرقاط». وفي محور سنجار، غرب الموصل، أفاد مصدر عسكري كردي أن «قوات البيشمركة أحبطت هجوماً شنه داعش قرب منطقة همدان، كما شنت طائرات التحالف ثلاث غارات على المحور ودمرت قدرات العدو».