قالت قوات تدعمها حكومة الوحدة الليبية في بيانٍ اليوم (الأربعاء)، إنها عززت مواقعها على أطراف مدينة سرت وصدت هجمات لقناصة ودبابات في إطار مساع لإخراج تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من معقله في ليبيا. واستؤنف القتال اليوم قرب ميناء سرت الذي انتزعت القوات المدعومة من الحكومة السيطرة عليه الأسبوع الماضي. وقالت مصادر أمنية إن اشتباكات عنيفة دارت أيضاً في «حي 700» وحول قاعة «واجادوجو» للمؤتمرات الواقعة إلى الجنوب مباشرة من منطقة لا تزال تحت سيطرة «داعش». وتقود كتائب من مدينة مصراتة الهجوم في سرت غرب ليبيا، متحالفةً مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأممالمتحدة. وبدأت القوات هجوماً مضاداً على «داعش» قبل أقل من شهر، وتستعيد سريعاً السيطرة على مواقع على الطريق الساحلي غرب سرت وتتقدم باتجاه مشارف المدينة. وجاء في البيان أن «قواتنا المتقدمة من محور الغربيات اشتبكت اليوم مع مقاتلي داعش وصدت هجوماً استخدموا فيه مدافع الهاون ودبابة بدعم من القناصة المتمركزين فوق المباني العالية». وأضاف أن القوات تعمل على تمشيط مناطق تحت سيطرتها من الألغام والمتفجرات وتستعد لإطلاق إذاعة للرد على «شائعات وأكاذيب وتضليل الدواعش». وقال مسؤولون إن خمسة من مقاتلي الكتائب قتلوا وأصيب أكثر من 30 أمس. وقتل أكثر من 120 شخصاً في القتال الشهر الماضي وأصيب أكثر من 500. وتقول الكتائب إنها ألحقت خسائر فادحة بالتنظيم المتطرف، لكن يعتقد أن المئات من مقاتليه لا يزالوا داخل سرت. وفر معظم سكان سرت وغادر الكثير من الأسر المدينة الأسبوع الماضي مع تقدم القوات المدعومة من حكومة الوفاق الوطني التي تهدف إلى أن تحل محل حكومتين متنافستين تشكلتا في طرابلس وشرق ليبيا العام 2014 في خضم صراع بين تحالفين لجماعات مسلحة متنافسة. وتحاول حكومة الوفاق الوطني تدريجياً توسيع سيطرتها منذ أن وصلت إلى طرابلس في آذار (مارس) الماضي. وحصلت على دعم من جماعات عدة في غرب وجنوب ليبيا، لكنها واجهت صعوبات لكسب دعم شخصيات بارزة في شرق البلاد. وترى القوى الغربية في حكومة الوفاق الوطني الفرصة الأفضل لتوحيد الفصائل الليبية وهزيمة «داعش» وتقدم مساعدات استخباراتية إلى الكتائب التي تتقدم في اتجاه سرت.