دخلت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس مدينة سرت، معقل «داعش» شرق طرابلس حيث تدور معارك بينها وبين الارهابيين. وقال متحدث عسكري باسم غرفة عمليات سرت محمد الغصري لوكالة «فرانس برس» مساء أمس «دخلت قوات الجيش وسط المدينة، وتدور اشتباكات مع القناصة في اعلى البنايات ومركز واغادوغو للمؤتمرات». مضيفا «العملية لن تدوم طويلاً». وكانت مصادر أمنية ليبية أعلنت أن قوات حكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج تقدمت من الشرق والجنوب صوب مدينة سرت الساحلية. وأكد مسؤول في القوات البحرية الليبية أمس، أن قواته اقفلت المنافذ البحرية لسرت، ما يقطع الطريق على عناصر «داعش» للفرار عبر البحر. وقال آمر القطاع الأوسط للقوات البحرية الليبية العقيد بحار رضا عيسى: «قواتنا تسيطر على ساحل سلات بالكامل. لن يستطيع الدواعش الفرار عبر البحر». وشنت الكتائب المتمركزة أساساً في مدينة مصراتة (غرب) هجوماً مضاداً على «داعش» الشهر الماضي وردت الارهابيين على طول الطريق الساحلي إلى الغرب من سرت. وتقول الكتائب إنها عازمة على استعادة المدينة. وتحالفت كتائب مصراتة مع حكومة الوفاق التي تسعى إلى بسط سلطتها على الفصائل الليبية السياسية والمسلحة منذ وصولها إلى طرابلس في آذار (مارس) الماضي.