بكين، واشنطن – رويترز، أ ف ب - أكدت وزارة الخارجية الصينية امس، ان حرس الحدود الكوري الشمالي قتل ثلاثة صينيين يشتبه في أنهم مهربون وأصاب رابعاً بجروح الاسبوع الماضي، ما اثار شكوى بكين، الحليف الرئيس لبيونغيانغ. وقال تشين قانغ الناطق باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي ان بكين تقدمت بشكوى رسمية لبيونغيانغ وان الحادث قيد التحقيق. وأضاف: «في الصباح الباكر من الرابع من حزيران (الجاري) اطلقت قوات دفاع الحدود الكورية الشمالية النار على بعض مواطني داندونغ في اقليم لياونينغ إذ كان يشتبه في عبورهم بصورة غير قانونية الحدود للتجارة وقتل ثلاثة اشخاص وأصيب اخر». ونفذت بيونغيانغ تعبئة عسكرية كبيرة عند حدودها مع كوريا الجنوبية حيث تسجل حالات تبادل اطلاق النار بصورة متقطعة، وكان جندي كوري شمالي اطلق النار على سائح جنوبي وقتله في عام 2008 بينما كان في منتجع في الشطر الشمالي. لكن الهجمات على مواطنين صينيين نادرة. والحدود الصينية - الكورية الواقعة في الجنوب الشرقي للصين، هادئة ويسهل اختراقها ودائماً ما يتدفق اللاجئون والتجار هرباً من نقص الغذاء او سعياً الى الربح. وقال تشين ان الصين تسعى الى الحصول على مزيد من المعلومات. واضاف: «يعير الجانب الصيني اهتماماً كبيراً لهذا الحادث، وحالياً فإن هذه القضية قيد التحقيق وننظر فيها بتوسع وسينشر مزيد من المعلومات لاحقاً». على صعيد آخر، بدت الخارجية الاميركية حائرة بعد التغييرات التي أجريت في السلطة في كوريا الشمالية. واشارت الوزارة الى انها ليست على اطلاع على «المناورات السياسية» الجارية في بيونغيانغ. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي: «من يعرف؟ لا نعرف لماذا أجريت هذه التغييرات الآن؟». وكرر الناطق دعوة الولاياتالمتحدة الى نزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية ووقف «السلوك الاستفزازي» لنظام الزعيم كيم جونغ ايل. وقال: «اذا قامت قيادة كورية شمالية اصلاحية بذلك، فإنها ستخدم مصالح شعبها»، مضيفاً: «لكن حالياً لا تعليق محدداً لواشنطن على المناورات السياسية في كوريا الشمالية». واجرت كوريا الشمالية الاثنين، تغييرات اساسية في السلطة بإقالة رئيس رئيس الوزراء وتعيين صهر الزعيم كيم جونغ ايل نائباً لرئيس اللجنة الوطنية العليا للدفاع التي تتمتع بالنفوذ الاكبر.