اعتبر وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي أن الأسعار المتهاوية للنفط فرضت على الدول النفطية تجميد الإنتاج، لافتاً إلى أن التجميد يحدث في الوقت الراهن، مضيفاً أن الأسعار الحالية تفرض على الجميع التجميد، «لذا أعتقد أن الأمر يحصل أثناء حديثنا». وأوضح في تصريح أدلى به للصحافيين أمس في أبو ظبي، أن من غير المنطقي بالنسبة للدول المنتجة «زيادة الإنتاج في ظل الأسعار الراهنة». وتعليقاً على الأنباء عن مباحثات لعقد اجتماع بين أعضاء في «منظمة الدول المنتجة للنفط» (أوبك) ودول من خارجها لبحث تجميد الإنتاج، أكد المزروعي أن الإمارات لم تتلق بعد أي دعوة رسمية لاجتماع كهذا، وقال «نسمع عن اجتماع، لم أتلق بعد دعوة رسمية لاجتماع بين أوبك ودول من خارجها». وأضاف: «في حال توجيه دعوة، الإمارات مستعدة دائماً للتعاون في إطار أوبك،» مشيراً إلى ضرورة اجتماع دول المنظمة أولاً لمناقشة دعوة مماثلة. إلى ذلك، واصلت أسعار النفط مكاسبها التي رفعت الخامات المرجعية أكثر من الثلث عن مستوياتها المتدنية هذه السنة، إذ عزز الحد من المعروض وتحسن الآفاق العالمية المعنويات تجاه تعافي السوق. وارتفع خام «برنت» في العقود الآجلة لأقرب استحقاق 65 سنتاً عن التسوية السابقة إلى 39.37 دولار للبرميل. وبلغت العقود الآجلة للخام الأميركي 36.57 دولار للبرميل مرتفعة 65 سنتاً عن الإغلاق السابق و40 في المئة عن مستوياتها المتدنية في شباط (فبراير). وبينما أظهرت بيانات في أواخر الأسبوع الماضي أن شركات الطاقة الأميركية خفضت منصات الحفر النفطي للأسبوع ال11 على التوالي، مسجلة أدنى مستوياتها منذ كانون الأول (ديسمبر) 2009، إلا أن هناك تخمة في المعروض الفعلي يحذر بعضهم من أنها ربما تضغط مجدداً على الأسعار. وأعلنت «شركة تسويق النفط العراقية» (سومو) أن العراق أبقى السعر الرسمي لبيع «خام البصرة الخفيف» إلى آسيا في شحنات نيسان (ابريل) من دون تغيير عند مستوى يقل 2.60 دولار عن متوسط سعر خامات عمان ودبي في الشهر السابق. ومن أربيل أعلنت وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان العراق أن متوسط صادرات النفط من شمال العراق انخفض إلى 350.67 ألف برميل، بسبب تعطل خط الأنابيب الذي ينقل الخام إلى تركيا. وأفادت بأن إجمالي إيرادات الإقليم من صادرات النفط الخام بلغ في شباط 303.9 مليون دولار، اي أقل من نصف المبلغ اللازم لتغطية أجور العاملين في الحكومة ويبلغ 890 بليون دينار عراقي (760 مليون دولار). وخصص الإقليم 70.9 مليون دولار من إيرادات صادرات النفط في شباط للمنتجين الذين تدين لهم الحكومة بمبالغ كبيرة. وشددت الوزارة على أن الخط الذي ينقل الخام من الحقول في المنطقة الكردية وكركوك إلى ميناء «جيهان» التركي على البحر المتوسط، متوقف منذ 17 شباط نتيجة «الأوضاع داخل تركيا». وأعلنت وزارة الطاقة التركية بدء العمل في إصلاح الخط. وأشار مصدر في منطقة كردستان الى أن العمل سينتهي خلال يوم أو يومين. من جهة أخرى، أعلن وزير الاقتصاد الإيراني علي طيب نيا أن مبيعات بلاده من النفط ستصل إلى مليوني برميل يومياً «قريباً» في وقت تعزز إيران الإنتاج بعد رفع العقوبات عنها. ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن الوزير قوله: «بعد اتخاذ الخطوات المناسبة وعقب عودة إيران إلى سوق النفط، يُتوقع أن تعود مبيعات النفط الإيرانية قريباً إلى مستوى المليوني برميل يومياً». وقال مندوب اندونيسيا في «أوبك»، ويدهياوان براويراتماجدا، أن ثمة اتفاقاً وشيكاً مع إيران في شأن استيراد المكثفات وغاز البترول المسال، ولكنه استبعد إبرام اتفاق في شأن النفط الخام، وآخر لاستيراد الخام من إيران في الوقت الحالي نظراً إلى أن المصافي في بلاده تحتاج إلى خام منخفض الكبريت وليس الخامات الإيرانية التي تحتوي على نسبة عالية منه.