أوضحت الكاتبة السعودية زينب حفني أن روايتها «عقل سئ السمعة»، تحاول معالجة مفهوم المرض النفسي «الذي لا يعرف الكثيرون عن معاناة أصحابه لظروف كثيرة، أهمها الترابط الأسري الذي يساعد على تربية أطفال أسوياء». والرواية التي صدرت أخيراً، كانت موضوعاً لإحدى ندوات معرض القاهرة الدولي 47، شارك فيها الدكتور شريف الجيار والكاتب عزوز علي وأدارها الإعلامي حسن الشاذلي. الرواية تحاول تصحيح مفهوم المرض النفسي عند المجتمع الذي اعتاد وصف مرضاه بالجنون ومحاولة إيصال رسالة بالتعامل معهم بشكل يساعدهم على الشفاء من خلال ثلاثة نساء من عائلة واحدة :الجدة والأم والحفيدة اللاتي ورثت ورثوا المرض النفسي. وقال شريف الجيار: «إن مقياس الأمة في الحرية والديموقراطية يقاس بحجم الحرية المسؤولة للمرأة وهنا نقيس حرية المجتمع التي يتقبلها وتقبل الرجل لحريتها، والرواية جرس إنذار وصرخة على صعيد نفسي وسياسي، وكلما أعطيت للمرأة حرية دل ذلك على أن الرجل تفهم أن المرأة النصف الثاني للمجتمع، ويجب أن نصحح الصورة لأولادنا ومجتمعاتنا كما يجب أن نتفاءل» وأشار عزوز علي إلى أنه في الوقت الحاضر «لا يمكن لأحد أن يحجر على رأي أحد. العمل المبدع هو الذي يجعلنا نلتف حوله». وطالب الجيار الكُتاب بحرية التعبير المسؤولة «كُن حراً حتى يكون هناك خيال، لكن كمسؤول عن مجتمع بأكمله قبل أن تبث أفكارك داخله، وهناك حدود لأي حريات ومستويات لها وماذا ستقدم من جديد». من ناحية أخرى، ضمن إصدارات معرض القاهرة للكتاب صدر كتاب «أحلامي ما زالت تنتظر»، وهو عبارة عن رؤية للكاتبة زينب حفني، تطرح فيه عدداً من التساؤلات: هل الكتابة تخلد الكاتب أم أن الكاتب هو الذي يخلد الكلمة بقلمه الساحر وأفكاره المستنيرة؟ وضم الكتاب شهادتها الروائية، والندوات الأدبية التي شاركت فيها، وكذا حواراتها الصحافية. وأصدرت الكتاب لإيمانها بأن من حق الأجيال المقبلة أن تقرأ أفكارها، وتتمعن في أطروحاتها، لافتة إلى أن «تجاربنا الشخصية الممزوجة بتجارب الآخرين ونظرتنا إلى موروثاتنا، هي التي تصنع إنسانيتنا، وهى التي تترك أثراً فينا».