أكدت الكاتبة السعودية زينب حفني أنها حاولت خلال روايتها "عقل سيئ السمعة" تصحيح مفهوم المرض النفسي لدى المجتمع الذي يعتاد وصف مرضاه بالجنون، ومحاولة إيصال رسالة بالتعامل معهم بشكل يساعدهم على الشفاء. وقالت حفني، في الندوة التي عقدت أول من أمس لمناقشة الرواية بالقاهرة بحضور دكتور شريف الجيار، والكاتب عزوز علي، إن "الرواية تدور حول 3 نساء من عائلة واحدة هن جدة وأم وحفيدة ورثوا المرض النفسي، وتحاول معالجة مفهوم المرض النفسي الذي لا يعرف الكثيرون عن معاناة أصحابه لظروف كثيرة أهمها الترابط الأسري الذي يساعد على تربية أطفال أسوياء". من جهته قال الجيار إن "مقياس الأمة في الحرية والديمقراطية هو الحرية المسؤولة للمرأة، وهنا نقيس حرية المجتمع التي تعني تقبلها وتقبل الرجل لحريتها، والرواية جرس إنذار وصرخة على الصعيدين النفسي والسياسي، وكلما أعطيت للمرأة حرية دل ذلك على أن الرجل تفهم أن المرأة النصف الثاني للمجتمع ويجب أن نصحح الصورة لأولادنا ومجتمعاتنا". وفيما يتعلق بمنع دخول بعض أعمال زينب حفني لبلدان عربية، قال الجيار إنه "ينبغي على الكاتب الالتزام بحرية التعبير المسؤولة، فمن حق الكاتب أن يكون حرا حتى يكون هناك خيال، وأن يدرك أنه مسؤول عن مجتمع بأكمله قبل أن تبث أفكاره داخله، وهناك حدود لأي حريات ومستويات لها وماذا ستقدم من جديد".