رفضت شركة «آبل» للمعلوماتية أمراً قضائياً أميركياً بمساعدة مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) في اختراق هاتف «آيفون» يعود لسيد فاروق الذي نفذ مع زوجته تشفين مالك هجوماً استهدف حفلة لعمال صحيين في مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا مطلع كانون الأول (ديسمبر)، والذي حصد 14 قتيلاً. وقال الرئيس التنفيذي ل «آبل» تيم كوك: «أمرت إدارة آبل باتخاذ خطوة لا سابق لها، وتهدد أمن زبائننا. ونحن نرفض هذا الأمر الذي له تبعات تتجاوز القضية القانونية»، موضحاً أن توفير البرنامج المطلوب «خطير جداً لأنه يسمح لأصحاب النيات السيئة باختراق شيفرة الدخول لأي آيفون، ويثير مخاوف كبيرة على صعيد حماية الخصوصية». في المقابل، تحدثت المدعية العامة لوسط كاليفورنيا، ايلين ديكر، عن «مرحلة جديدة قد تكون مهمة جداً في الإجراءات المتخذة لمعرفة المزيد عن هجوم سان برناردينو، علماً أننا قطعنا وعداً رسمياً للضحايا وأسرهم بأننا لن نوفر أي جهد، وسنجمع كل ما نستطيع من معلومات وأدلة». في فرنسا، صوّت النواب الفرنسيون بغالبية 212 صوتاً في مقابل اعتراض 31 على تمديد حال الطوارئ في فرنسا حتى 26 أيار (مايو) المقبل، بعد أسبوع على إقراره بكثافة في مجلس الشيوخ، في وقت توقعت الحكومة «هجمات ضخمة أخرى» في أوروبا بعد اعتداءات باريس التي حصدت 130 قتيلاً في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ويسهّل التمديد المداهمات وفرض إقامة جبرية من دون العودة المسبقة إلى القضاء، علماً أن وزير الداخلية برنار كازنوف أعلن توقيف 40 شخصاً منذ مطلع السنة للاشتباه في ضلوعهم في شبكات، أو توجيههم تهديدات أو إشادتهم بالإرهاب. وستبت أعلى هيئة قضائية في فرنسا غداً صلاحية عمليات الدهم وقرارات منع التجمع. في كينيا التي تعرضت لهجمات شنها متشددو «حركة الشباب» الصومالية، أحدها في جامعة غاريس في نيسان (أبريل) الماضي، قررت السلطات بناء سجن خاص للمدانين بتنفيذ تصرفات عنيفة ومتطرفة كي لا يؤثروا على سجناء آخرين. وقال الرئيس أوهورو كينياتا: «لا نستطيع السماح بنشر المتطرفين سمومهم وسط المواطنين الضعفاء».