اعتدى مواطن كندي على طالب سعودي بالضرب في العاصمة الكندية أوتاوا، ما استدعى تدخل الشرطة ونقل الطالب للمستشفى، فيما قُبض على المعتدي، وأفرج عنه لاحقاً إلى حين نظر القضية من المحكمة الكندية في أوتاوا، مع أخذ التعهد عليه بعدم الاقتراب من سكن الطالب. وصور قسم الشرطة الكندية آثار الاعتداء على الطالب (خ.ع) ووضعها في ملف القضية، تمهيداً لرفعه إلى المحكمة، فيما أجرى المستشفى خياطة للجروح التي لحقت بالطالب، اثر استخدام المعتدي عصا غليظة في عملية الاعتداء، ما تسبب في شق أسفل جفن العين اليسرى، وانتفاخات في الوجه، إضافة إلى إحداث كدمات متفرقة في جسم الطالب. وبقي الطالب الذي قدم إلى كندا على حسابه الخاص لدراسة اللغة والبكالوريوس، في المستشفى نحو تسع ساعات، وأخذ موعداً لإجراء جراحة تجميلية للتشوهات التي لحقت بجسمه خصوصاً الوجه. ولجأ الطالب إلى السفارة السعودية في أوتاوا، التي كلفت محاميها بمتابعة القضية والاتصال بقسم الشرطة المعني بالقضية لتسجيل احتجاجها على إطلاق سراح المعتدي قبل إجراء المحاكمة، بحسب ما ذكر رئيس شؤون الرعايا السعوديين في السفارة محمد البطاح. وأضاف أن المحامي بدأ إجراءات شكوى بحق المعتدي ومطالبته بتعويضات مالية، بناء على طلب المعتدى عليه، مشدداً على ضرورة تعامل السلطات الكندية بالمثل في مثل هذه القضايا، «إذ عندما يحدث تجاوز من أي طالب سعودي لا يطلق سراحه إلا بعد انتهاء المحكمة من النظر في القضية وإصدار حكمها، فيما إذ كان المعتدي كندياً يطلق سراحه مباشرة حتى موعد المحاكمة المحدد من المحكمة». وأكد البطاح حرص السفارة على حقوق مواطنيها وأن يجدوا المعاملة نفسها، مبدياً ثقته بالقانون والقضاء الكنديين، وأن ينال كل مخطئ جزاءه المناسب. من جهة أخرى، توسط إمام الجامع الإسلامي في أوتاوا، للمصالحة بين طرفي القضية لكون المعتدي مسلماً ويعود لأصول عربية، لافتاً إلى أن المعتدي مستعد لتحمل تكاليف علاج الطالب والجراحات التجميلية التي يحتاجها، على أن يتنازل عن حقه الخاص ولا يستدعي الأمر بلوغ المحكمة للفصل فيه. يذكر أن عدد المبتعثين السعوديين إلى كندا تجاوز خمسة آلاف طالب وطالبة لمختلف التخصصات والمراحل، موزعين على مختلف المقاطعات الكندية. وكان الابتعاث إلى كندا مقصوراً على الأطباء، لكن مع توسع وزارة التعليم العالي في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وُجّه عدد أكبر من الطلبة إلى كندا ليشمل مختلف التخصصات والمراحل.