قالت الشرطة العراقية إن انتحارياً فجر سيارة ملغومة قرب موكب ضابط كبير في الشرطة ما أدى إلى إصابته ومقتل اثنين من حراسه اليوم (الثلثاء) قرب مدينة بعقوبة شرق البلاد، وأضاف مصدران أمنيان أن ثلاثة شرطيين آخرين أصيبوا أيضاً. ولم تعلن جهة مسؤوليتها على الفور لكن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من شمال العراق وغربه أعلنوا مسؤوليتهم عن انفجاري أمس الاثنين في المقدادية وهجمات سابقة على مركز تجاري في بغداد مما أسفر عن مقتل 18 شخصا. ووقع الانفجار بعد يوم من مقتل 51 شخصاً على الأقل في هجمات انتحارية وأخرى بالقنابل، وكان من بين قتلى الأمس 23 شخصاً سقطوا في انفجارين ببلدة المقدادية القريبة. وكان مدير استخبارات شرطة ديالى العميد قاسم العنبكي يقود قوة للتحقق من معلومات في شأن سيارة يشتبه بأنها ملغومة كانت متوقفة على طريق سريع يربط بين بغداد ومحافظة ديالى شرق البلاد حيث تقع بعقوبة. وندد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالهجوم بعدما زار الموقع ووصفه بأنه «محاولة بائسة من (تنظيم الدولة الإسلامية) بعد الانتصارات التي حققتها قواتنا البطلة في الرمادي وبقية قواطع العمليات». وكانت الحكومة العراقية أعلنت في كانون الأول (ديسبمر) الماضي النصر على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة الرمادي الواقعة غرب العراق ودفعت مقاتلي التنظيم ببطء إلى التراجع في مناطق أخرى.