أعلنت قيادات أمنية في محافظة ديالى مقتل وإصابة 18 شخصاً في اشتباكات بين القوات الأمنية والحشد الشعبي ومقاتلي داعش في بلدة العظيم أمس، ونشر خمسة آلاف عنصر أمني لتأمين احتفالات «نوروز»، فيما اعتبرت الحكومة المحلية «اغتيال رمز من رموز السلطة القضائية محاولة بائسة للتأثير على الوضع الأمني». وأكد مصدر أمني رفيع ل «الحياة» أن «اشتباكات اندلعت بين عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية والحشد الشعبي في ناحية العظيم أسفرت عن مقتل تسعة مسلحين بينهم قيادات بارزة، ومقتل ثلاثة من متطوعي الحشد الشعبي وإصابة ستة آخرين». وأضاف أن «مجموعة من مسلحي التنظيم قاموا بتفجير خمسة منازل تملكها عناصر في الصحوات في قرية البازول وقرية التايهة (شمال المقدادية)، في حين انتهت حصيلة تفجير سيارة مفخخة بالقرب من سوق تجارية في قرية نوار العلم (جنوب شرقي بعقوبة )، الأسبوع الماضي بمقتل ثلاثة مواطنين وإصابة ثمانية آخرين» . إلى ذلك، أعلنت قيادة الشرطة في ديالى نشر خمسة آلاف عنصر أمني ضمن خطة تأمين احتفالات «نوروز» التي يحييها الأكراد والعرب والتركمان. وأوضح المتحدث باسم قيادة شرطة ديالى العقيد غالب الجبوري ل «الحياة»، أن «5000 عنصر أمني انتشروا في عموم المحافظة ضمن الخطة الخاصة بتأمين احتفالات نوروز في الطرق والمتنزهات والتجمعات العامة للحيلولة دون وقوع أي هجمات محتملة». وفي ما يتعلق بمشاركة القوات الأمنية التابعة لديالى، في معارك صلاح الدين، أكد أن «قوات محور ديالى المتمثلة بالشرطة والفرقة الخامسة من الجيش ومتطوعي الحشد الشعبي فرضت السيطرة التامة على قاطع شرق صلاح الدين بعد تطهير أكثر من 50 قرية، وأن القوات الأمنية والحشد الشعبي تمكنت من تأمين المناطق المشتركة بين ديالى وصلاح الدين وصولاً الى ناحية العلم وحدود مدينة تكريت». وتشهد محافظة ديالى التي يقطنها خليط من العرب والأكراد والتركمان، هجمات مسلحة شبه يومية، في وقت تسبب سيطرة تنظيم «داعش» على ناحيتين شمال شرقي بعقوبة بهجرة أكثر من مئة ألف أسرة أغلبها عائلات شيعية وكردية. وكانت حكومة ديالى المحلية نعت في بيان رئيس محكمة الخالص القاضي ثامر هوبي العنبكي الذي اغتاله مسلحون الأربعاء الماضي في قضاء الخالص. وأكد المحافظ عامر المجمعي أن الهدف من قتل العنبكي هو التأثير على الوضع الأمني في المحافظة من خلال اغتيال رمز من رموز السلطة القضائية في ديالى». وأضاف: «نقول للجناة إنكم لن تنالوا من صمودنا وتماسكنا وسنكون لكم بالمرصاد»، داعياً «الأجهزة الأمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها إلى تتبع الجناة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة». وطالبت عشيرة العنبكية السلطات الأمنية والحكومية باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لاعتقال المتورطين. وأكد زعيم القبيلة حامد هزبر العنبكي أن «اغتيال القاضي ثامر العنبكي جريمة لن تسكت عليها العشيرة وأن الأجهزة الأمنية مطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لاعتقال المنفذين للحيلولة دون تداعيات أمنية وعشائرية». وأضاف: «لنا الحق الكامل في الاقتصاص من القتلة بعد الوصول إليهم، إلا أننا لن نخرق القانون وسننتظر موقف عملي من القيادات الأمنية حيال الجريمة». واغتال مسلحون مجهولون قاضي محكمة الخالص ثامر العنبكي ومرافقيه في الطريق الرابط بين الخالص وبعقوبة في منطقة الأسود، شمال شرق بعقوبة، وهو القاضي الثاني يقتل في المحافظة خلال عامين.