كينشاسا - رويترز - استعادت قوات الحكومة الكونغولية مدعومة بقوات الاممالمتحدة السيطرة على مطار إقليمي بالكونجو الديمقراطية يوم الاثنين بعد قتال عنيف مع متمردين قتل فيه ثلاثة من العاملين لدى الاممالمتحدة ولقي عديد من قوات الجيش والشرطة حتفهم، وفق ما أعلن مسؤولون. وكان الهجوم الذي وقع يوم الأحد على مبانداكا عاصمة إقليم اكواتور في شمال الكونغو جزءا من انتشار التمرد الذي تفجر اثر خلاف على حقوق الصيد ويؤكد استمرار اعتماد هذا البلد الواقع بوسط افريقيا على قوات حفظ السلام التي يتوقع ان تبدأ الانسحاب في يونيو/ حزيران. وقال الجنرال جانفيير مايانجا القائد الميداني للجيش الكونغولي في المنطقة هاتفيا من مبانداكا "لقد استعدنا السيطرة على المطار وصار الان في ايدينا. وقتل العديد من الجنود بالجيش والشرطة" ولم يذكر الضابط مزيدا من التفاصيل. وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء ان ثلاثة من العاملين التابعين للأمم المتحدة منهم غاني من قوات حفظ السلام وطيار من جنوب افريقيا قتلوا في القتال وكذلك اربعة جنود حكوميين وضابطا شرطة وتسعة متمردين. وكان متمردون من عشيرة انييلي التى تقطن المنطقة النائية بشمال البلاد ولا ترتبط بصراعات التمرد الكبرى في الشرق هاجموا البلدة يوم الاحد واستولوا على المطار الذى تتمركز به أكبر بعثات الاممالمتحدة في العالم. وقال مايانجا إن المتمردين الذين شنوا عدة هجمات في محيط المطار فروا صوب الادغال وقام الجيش بمطاردتهم. وشارك في الهجوم المضاد جنود حفظ السلام من بعثة الاممالمتحدة في الكونجو الديمقراطية. وأضاف مايانجا "جنود حفظ السلام هنا ايضا. وقفوا إلى جانبنا وقاموا بالكثير من أجل مساعدتنا." وتعد قوات الاممالمتحدة جزءا من الجهود الهادفة لتهدئة الاوضاع في الكونجو منذ الحرب التى دامت بين 1998 و2003 وراح ضحيتها الملايين بيد أن البعثة تتعرض لضغوط من الحكومة لبدء انسحاب تدريحي لجنودها في يونيو حزيران القادم على أن يكتمل انسحابها بحلول 2011 عندما تجرى الانتخابات في هذا البلد المترامي الأطراف. وكانت جماعات حقوق الانسان قالت ان انسحاب القوة قد يكون نذيرا بكارثة للمدنيين المحاصرين في مناطق الصراعات.