ابتكرت بورصة الأرصدة البيئية في البرازيل تطبيقات تزود التجار الأجانب ومشتري أخشاب الغابات البرازيلية، معلومات للتأكد من عدم مخالفة المنتج للقانون. وأفادت البورصة المخصصة كسوق لتجارة أرصدة بيئية، مثل حصص الكربون وأخشاب غابات الأشجار، بأن «المشترين الذين سيستخدمون هذه التطبيقات يمكنهم حل شيفرة معينة مرفقة بكل شحنة من الأخشاب الخارجة، على أن يتلقوا بعدها رداً من الجهات المختصة». ويُعدّ قطع الأخشاب من الصناعات الرئيسة في البرازيل، إذ تغطي الأشجار نحو نصف مساحتها. فيما ترى الحكومة أن قطع الأخشاب في شكل غير مشروع هو «العامل الرئيس وراء إزالة الغابات في منطقة الأمازون». وأشار «معهد تشاتام هاوس المستقل للسياسات» مقره بريطانيا، إلى أن «أكثر من خمسين في المئة من أخشاب البرازيل تُقطع بالمخالفة للوائح». وأوضحت البورصة في بيان أن هذه التطبيقات «تفيد تحديداً المشترين العاملين في أوروبا والولايات المتحدة، الذين يعنيهم التزام اللوائح الأوروبية الخاصة بالأخشاب». وفي ضوء أخطار قطع الأخشاب في شكل غير مشروع في البرازيل، رأت أن «استخدام هذه التطبيقات يساعد المشترين في تقدير حجم الأخطار، وتجنب الوقوع تحت طائلة القانون في شأن الاتجار غير المشروع في الأخشاب». وزادت معدلات تدمير غابات الأمازون البرازيلية أكبر الغابات المطيرة في العالم، بنسبة 16 في المئة العام الحالي عما كان قبل عام. فيما تسعى الحكومة إلى تنفيذ تشريعات ووقف النشاطات غير القانونية لقطع الأشجار. وأظهرت بيانات الأقمار الصناعية التي غطّت الأشهر ال 12 حتى نهاية تموز (يوليو) الماضي، «إزالة 5831 كيلومتراً مربعاً من الأشجار في غابات الأمازون في البرازيل، وهي منطقة تعادل نصف مساحة بويرتوريكو». وتتزامن هذه الأنباء في وقت حساس للحكومة البرازيلية، إذ تجتمع بلدان العالم في باريس نهاية هذا الشهر، لمناقشة اتفاق عالمي جديد للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس العالمي. وتشكل إزالة الغابات نحو 15 في المئة من الغازات المسببة للاحتباس العالمي، ما يزيد على قطاع النقل بكامله.