أوقف سوء الأحوال الجوية العمليات العسكرية البرية والجوية لتحرير الرمادي، وسط مخاوف من تسلل «داعش»، فيما دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري الى تهيئة مستلزمات تحرير المدينة في أسرع وقت وتنفيذ حملة مشابهة للحملة على الحويجة ب «التنسيق مع التحالف الدولي». وأعلن قائد العمليات في الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي أن «عمليات تحرير الرمادي توقفت بسبب العواصف الرعدية والأمطار»، ورجح «استئنافها الأسبوع المقبل». وأضاف ان «الطيران الحربي العراقي توقف ايضاً لكن هناك مظلة جوية للتحالف الدولي». وقال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ عشائر الرمادي ل «الحياة» ان «الفيضانات التي تعرضت لها المدينة وأطرافها أدت الى توقف العمليات العسكرية، فاضطر عدد من الوحدات العسكرية الى سحب المدرعات من الدبابات وناقلات الجنود خشية انغماسها في الأرض وسهولة استهدافها». وأضاف ان «تفجيرات عدة سمعت في أطراف المدينة وكانت الأمطار والفيضانات وراء تفجيرها». ولفت الى ان «هناك مخاوف من عمليات تسلل لعناصر داعش ومهاجمة القوات الأمنية»، وزاد ان «التنظيم غالباً ما يستغل الظروف الجوية السيئة للقيام بعمليات، ما حصل الصيف الماضي عندما استغل العواصف الترابية وهاجم ناحية البغدادي ووصل الى قاعدة عين الأسد». وأعلنت قيادة «الحشد الشعبي» في الأنبار أمس ان «القوات الأمنية صدت هجوماً عنيفاً لداعش استهدف مقار عسكرية وتجمعات قوات الجيش في منطقة الكبيشات في قضاء الكرمة، شرق الفلوجة، وقتلت 14 مسلحاً بينهم ثلاثة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة». وأضافت أن «القوات الأمنية ومقاتلي العشائر نجحوا في صد الهجوم وانسحب المهاجمون الى الفلوجة بعد تدمير اربع عجلات»، وأكدت أن «داعش يحاول استغلال الظروف الجوية لاختراق صفوفنا». وأعلنت عمليات الأنبار في بيان امس ان «مدفعية اللواء 8 استهدفت تجمعات لعناصر داعش، في خطوط القتال الواقعة غرب ناحية عامرية الفلوجة»، وأكدت قتل «ابو عزام وهو المسؤول الأمني لقاطع جزيرة البوعساف على جسر علي الحاتم شمال الرمادي مع اربعة من مساعديه». الى ذلك، بحث الجبوري مع محافظ الأنبار صهيب الراوي في آخر المستجدات في المحافظة، ودعا الى زيادة التنسيق مع «التحالف الدولي»، وتطويع أبناء العشائر في القوات الأمنية للمشاركة في المعارك. وشدد في بيان على ضرورة «الإسراع في حسم ملف التحرير، وتنفيذ عمليات نوعية بتعاون مع قوات التحالف الدولي من أجل صناعة عمليات استباقية مشابهة لعملية الحويجة تساهم في القضاء على قادة هذا التنظيم لحسم ملف المواجهة والتحرير بالسرعة القصوى». وطالب مجلس المحافظة بتقديم «الدعم الإغاثي بالتعاون مع جميع المؤسسات الإنسانية، في ظل موجة الأمطار».