تزامنا مع وصول وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس إلى بغداد في زيارة غير معلنة للقاء مسؤولين عراقيين لبحث كثير من القضايا المتعلقة بمواجهة تنظيم داعش وتحرير المدن الخاضعة لسيطرته، إلى بغداد، طالب مجلس محافظة الأنبار، الولاياتالمتحدة بوصفها تقود التحالف الدولي بتكثيف الطلعات الجوية وتزويد متطوعي العشائر بالأسلحة والمعدات. وقال عضو المجلس أركان الطرموز ل"الوطن": خلال زيارة وفد يمثل محافظة الأنبار إلى واشنطن تعهد المسؤولون الأميركيون بتقديم كل وسائل الدعم من أسلحة ومعدات عسكرية وتجهيزات إلى متطوعي عشائر الأنبار، عبر الحكومة العراقية، وحتى الآن لم نحصل على شيء باستثناء تدريب المتطوعين تحت إشراف المستشارين الأميركيين في قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي. وشدد الطرموز على أن عملية تحرير الأنبار، تتطلب مزيدا من طلعات طيران التحالف الدولي لاستهداف أرتال داعش القادمة من سورية إلى الأراضي العراقية، وتوجيه ضربات إلى تجمعات عناصر التنظيم في مناطق متفرقة بالمحافظة. وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم العشائر المتصدية للتنظيم، محمد الشعباني ل"الوطن": إن القوات الأمنية في الأنبار فرضت سيطرتها على منطقتي الحامضية والبوعيثة لقطع طرق إمداد التنظيم بين الرمادي والفلوجة وتقدمت لتحرير جزيرة الخالدية. وأكد الشعباني وصول ثلاثة أفواج عسكرية إلى منطقة الفلاحات غربي الفلوجة، استعداداً للشروع بالصفحة الأخيرة من عملية تطهير مدن الأنبار كلها من داعش. وكانت حكومة الأنبار أعلنت محاصرة مدينة الرمادي من ثلاث جهات تمهيدا لاقتحامها وتحريرها. وفي شأن آخر أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي عودة ثمانية آلاف أسرة نازحة إلى مناطق سكنها في محافظة صلاح الدين. وخلال استقبال العبادي محافظ صلاح الدين رائد الجبوري تسلم من الأخير تقريرا عن عودة العوائل النازحة إلى مدينة تكريت مركز المحافظة. ومازال النازحون من مدن جنوبي المحافظة بانتظار العودة إلى مناطق سكنهم في ناحية يثرب وعزيز بلد، والضلوعية، إذ عرقلت النزاعات العشائرية عودتهم إلى منازلهم. ومع عودة التفجيرات في بغداد وسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين في أحياء متفرقة طالب عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب حامد المطلك القوات الأمنية بتفعيل الجهد الاستخباري. وقال ل"الوطن": إن استمرار تنفيذ عمليات التفجير في العاصمة خلال الأيام الماضية، يعطي مؤشرا واضحا على غياب الجهد الاستخباري، مشددا على أهمية اعتماد خطة جديدة، للحصول على معلومات لإحباط مخططات الإرهابيين باستهداف المدنيين عبر تفجير المففخات والعبوات الناسفة في الأحياء الشعبية. وسجلت في بغداد أمس حوادث تفجير عبوات ناسفة ففي منطقة التاجي شمال العاصمة قتل شخص وأصيب ستة آخرون بانفجار عبوة في الحي الصناعي. وفي حوادث مماثلة قتل ثلاثة عناصر من الصحوة والجيش وأصيب ستة آخرون في منطقة العامرية غربي بغداد.