أكد رئيس الوزراء الماليزي، نجيب رزاق اليوم (السبت)، أن طائرة الخطوط الجوية الماليزية التي اختفت السبت الماضي وعلى متنها 239 شخصاً غيرت مسارها وحلقت لساعات باتجاه الغرب. وفي مؤتمر صحافي في العاصمة كوالالمبور، قال رئيس الوزراء، إن هناك شخصاً قام بفصل أنظمة الاتصالات بالطائرة ثم قادها إلى نقطتين محتملتين: إندونيسيا، أو منطقة بين كازاخستان وتركمانستان. ورفض المسؤول الماليزي الحديث عن احتمالية اختطاف الطائرة، لكن ما قدمه من معلومات يشير إلى ذلك. وأضاف أنه وفقاً للبيانات الجديدة الواردة، واصلت طائرة الرحلة رقم "ام اتش 370" المفقودة بثت إشارات إلى الأقمار الصناعية حتى الساعة 08:14 بالتوقيت المحلي (00:14 بتوقيت جرينتش) يوم اختفائها السبت. وأقلعت الطائرة المفقودة من كوالالمبور في تمام الساعة 00.41 ت م من السبت (16:41 ت ج من يوم الجمعة)، وكان مقرراً لها أن تصل إلى بكين بعد ست ساعات من انطلاقها، ولكنها اختفت من الرادار بعد 40 دقيقة من إقلاعها. يشار إلى أن وقود طائرة بوينج المفقودة كان يكفي لمدة سبع ساعات ونصف الساعة، بحسب الخطوط الجوية الماليزية. وأكد رزاق أن المعلومات الواردة من قبل أحد الرادارات العسكرية تشير إلى أن الطائرة غيرت مسارها وعبرت شبه جزيرة ملايو ودخلت إلى مضيق ملقة. وقال نجيب: "إن أعمال البحث دخلت مرحلة جديدة. نآمل في أن توصلنا هذه المعلومات الجديدة إلى موقع الطائرة". وكانت أعمال البحث عن طائرة الخطوط الماليزية المفقودة تركزت حتى الآن في بحر الصين الجنوبي. ومن ناحية أخرى، اعترف مسؤول في خطوط الجوية الماليزية بأن أحد الهواتف النقالة المتواجدة على متن الطائرة مازال في نطاق الخدمة. ونقلت وكالة أنباء (شينخوا) الصينية عن المدير التجاري للشركة، هيو دونليفي، قوله "أبلغنا الرقم إلى شركة الاتصالات، لكن المعلومات سرية" لا يمكن الإفصاح عنها".