تواجه بحدة المرشحان الأساسيان في الانتخابات التشريعية اليونانية في 20 أيلول (سبتمبر) الجاري، زعيم حزب «سيريزا» اليساري ألكسيس تسيبراس وزعيم حزب «الديمقراطية الجديدة» اليميني ايفاغيلوس ميماراكيس، مساء أمس (الإثنين) حول أزمة المهاجرين واقتصاد البلد. وشدد تسيبراس على أن شن عمل عسكري ضد مهربي المهاجرين لن يكون مجدياً في المياه اليونانية، موضحاً: إن «عمليات من طبيعة عسكرية ستضرب لاجئين أبرياء وليس مهربين، فالمراكب تصل من دون مهربين على متنها». ويرى ميماراكيس أنه يتعين طرد «المهاجرين غير الشرعيين» إلى بلدانهم الأصلية. وهذه هي المناظرة الثانية بين القياديين اللذين أصبحت المنافسة محتدمة بينهما قبل أيام من الاقتراع، بعد الحوار الأول في 9 أيلول (سبتمبر) الجاري. وكان القياديان يردان بالفعل على إعلان الاتحاد الاوروبي أمس أنه سيلجأ بداية من الأول من تشرين الأول (أكتوبر) إلى استخدام القوة العسكرية ضد مهربي المهاجرين في إطار عملية بحرية في البحر الأبيض المتوسط. ودافع تسيبراس (41 سنة) الذي وعد «بإنهاء سياسات التقشف»، عن قراره الصيف الماضي قبول شروط الدائنين وتوقيع قرض أوروبي ثالث مرفق بإجراءات تقشف جديدة. وقال: «يمكنني القول إن الصفقة التي اقترحناها هي كائن حي، سنطبق في هذه الصفقة الجانب الذي نحن مجبرون على تطبيقه، وسنحارب في شأن القضايا الأساسية التي تبقى مفتوحة من أجل مصلحة الشعب، وبينها خفض الدين وعمليات التخصيص والقروض المصرفية». وأضاف تسيبراس: «السؤال المطروح بسيط، هل نريد يونان لبعض الناس أم يونان للغالبية؟». ودعا ميماراكيس (61 سنة)، وهو أحد أعمدة اليمين ورئيس الحزب بالوكالة، إلى تشكيل حكومة ائتلاف من أجل الانتعاش الاقتصادي وإبقاء الاتفاق مع الدائنين كما هو لمدة عام على الأقل. وقال: «الاتفاق يشمل إصلاحات وإعادة هيكلة وعمليات تخصيص... بدأناها ونؤمن بها ويمكننا تطبيقها»، متهماً تسيبراس بتدمير الاقتصاد اليوناني خلال الأشهر السبعة التي أمضاها في الحكم، مهاجماً إياه قائلاً: «لا أريد البتة رؤيتك مجدداً رئيس حكومة، أنتم جلبتهم الدمار إلى البلاد، لم يسبق أن تعرضنا لكل هذه المشاكل في وقت قصير كهذا». ويرفض تسيبراس التحالف مع «اليمين»، لكنه لا يستبعد تماماً التحالف مع حزب «باسوك» الاشتراكي. ووفق استطلاع بثته قناة «انتينا» أمس، فإن الزعيمين حصلا على 24.6 في المئة من نيان التصويت في انتخابات 20 أيلول الجاري.