قبل أسبوع من الانتخابات الاشتراعية المبكرة في اليونان، أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس، تقدماً طفيفاً جداً لحزب «سيريزا» اليساري الراديكالي على حزب الديموقراطية الجديدة المحافظ، مع وجود نسبة عالية من المترددين. وفي أربع استطلاعات للرأي، تقدم «سيريزا»، حزب رئيس الوزراء السابق الكسيس تسيبراس، بفارق يراوح بين 0.3 في المئة و0.7 في المئة على حزب الديموقراطية الجديدة، فيما تعادل الحزبان في استطلاع خامس. وبهذا يشهد «سيريزا» تراجعاً بخمس نقاط عن استطلاع نشرت نتائجه الجمعة صحيفة «افيميريدا تون سينتاكتون» (28.5 في المئة من نيات التصويت). وأظهر استطلاع ل «ام ار بي» نشرته صحيفة «ريل نيوز»، ان «سيريزا» يحل اولاً بنسبة 25.9 في المئة من نوايا التصويت في مقابل 25.5 في المئة ل»الديموقراطية الجديدة»، فيما حصل «سيريزا»على 25.4 في المئة في مقابل 24.7 في المئة لمصلحة المحافظين، في استطلاع اجرته «الكو» لمصلحة صحيفة «بروتو تيما». لكن استطلاعاً أعدته «بابليك ايشو» لصحيفة «افجي»، المؤيدة ل «سيريزا»، أظهر تعادلاً بين الحزبين بنسبة 31 في المئة من نوايا التصويت. ووفقاً للاستطلاع الأخير، اعتبر تسيبراس الأقدر على الحكم بنسبة 40 في المئة، في مقابل 37 في المئة لزعيم حزب الديموقراطية الجديدة ايفانغلوس ميماراكيس. واحتل حزب «الفجر الذهبي» (النازيون الجدد)، الذي يأمل الاستفادة من ازمة المهاجرين الحالية اذ كانت لليونان حصة كبيرة من التدفق، المركز الثالث في كل استطلاعات الرأي مع حصوله على نسبة تراوح بين 6.4 و7 في المئة من نوايا التصويت، رغم احالة مسؤوليه وكوادره الى القضاء بتهم جنائية. وبلغت نسبة الذين لم يحسموا خيارهم بعد، 14.1 في المئة، وفقا ل»أم أر بي». وسرعت استقالة تسيبراس في 20 آب (اغسطس) الماضي، اجراء هذه الانتخابات، بعدما واجه انقسامات داخل حزبه رداً على توقيعه في تموز (يوليو) الماضي في بروكسيل اتفاقاً مع دائني اليونان الاوروبيين لمواصلة برنامج التقشف في مقابل الحصول على قرض جديد.