تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس سلبياً بتوجه المتعاملين إلى عمليات البيع التي شكلت ضغطاً على أسعار الأسهم ورفعت خسائر المتداولين في السوق، ما أدى إلى عزوفهم عن الاستثمار في الأسهم على رغم تدني أسعارها. وشكل الهبوط المتتالي في أسعار النفط ضغطاً إضافياً على أسعار الأسهم، في مقدمها أسهم قطاع البتروكيماويات، إضافة إلى أسهم الشركات التي ترتبط أنشطتها بصناعة البتروكيماويات كالنقل البري والبحري، والأنابيب، وغيرها. وكان قطاع الاتصالات صاحب التأثير السلبي الأكبر للمؤشر العام بين قطاعات السوق على السوق بعد تراجع مؤشر بنسبة 2.41 في المئة وهبوط أسعار كل شركاته بقيادة سهم «موبايلي» الذي حقق رابع أكبر خسارة في السوق. وشهد المؤشر العام أمس بعض التذبذب نتيجة عمليات البيع لجني الأرباح، وتحسن أسعار بعض الأسهم القيادية التي قلصت من خسارته نهاية التعاملات، بل دفعته إلى الصعود في النصف الثاني من الجلسة، إلا أن المؤشر أنهى الجلسة على خسارة طفيفة بلغت نسبتها 0.32 في المئة تعادل 26.80 نقطة هبوطاً إلى 8437.26 نقطة، في مقابل 8464.06 نقطة أول من أمس، وبإضافة الخسارة الأخيرة ترتفع محصلة خسارة المؤشر في آخر خمس جلسات إلى 398 نقطة نسبتها 4.5 في المئة. ومن أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها أمس، ارتفعت أسعار أسهم 37 شركة، بينما تراجعت أسهم 117 شركة، فيما استقرت أسعار أسهم 12 شركة عند أسعارها أول من أمس، ما أدى إلى تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.883 تريليون ريال، في مقابل 1.888 تريليون ريال أول من أمس، بخسارة قدرها 5 بلايين ريال نسبتها 0.24 في المئة. وعلى رغم تذبذب الأسعار إلا أن السوق سجلت ارتفاعاً في السيولة المتداولة نسبته 2.2 في المئة إلى 4.34 بليون ريال، في مقابل 4.25 بليون ريال لليوم السابق، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 166.4 مليون سهم، في مقابل 164 مليون سهم أول من أمس، بزيادة نسبتها اثنين في المئة، بينما تراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة خمسة في المئة إلى 96 ألف صفقة. وبدعم من تحسن أسعار بعض الأسهم، استقرت مؤشرات ستة قطاعات في المنطقة الخضراء بقيادة مؤشر النقل الذي ارتفع بنسبة 1.25 في المئة لترتفع مكاسبه منذ مطلع العام إلى 10.5 في المئة، تلاه مؤشر الفنادق والسياحة المرتفع بنسبة 0.70 في المئة إلى 21100 نقطة. وسجل مؤشر التطوير العقاري ثالث أكبر زيادة في السوق نسبتها 0.15 في المئة، تلاه مؤشر المصارف الصاعد 0.09 في المئة، ثم مؤشر الزراعة المرتفع 0.08 في المئة. وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات تسعة قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «الاتصالات» الهابط بنسبة 2.41 في المئة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الخاسر 1.49 في المئة، ثم مؤشر الإعلام والنشر الذي فقد 1.46 في المئة من قيمته. وبلغت خسارة مؤشر البتروكيماويات 0.52 في المئة إلى 5615 نقطة، تلاه مؤشر الطاقة الهابط بنسبة 0.36 في المئة. مشاهدات من السوق: } بنهاية تعاملات أمس، تصدر سهم «أسمنت تبوك» قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً في السوق، بنسبة بلغت 9.10 في المئة وصولاً إلى 23.13 ريال من تداول 219 ألف سهم، فيما بلغت الزيادة في سهم «البحري» 2.46 في المئة إلى 39.97 ريال. } تكبد سهم إكسا التعاونية أكبر خسارة في السوق نسبتها 9.19 في المئة هبوطاً إلى 20.95 ريال، تلاه سهم «تكوين» الخاسر 9.46 في المئة من قيمته، ليتراجع سعره إلى 53.32 ريال من تداول 3.02 مليون سهم. } واصل سهم «الإنماء» تصدره السوق لليوم الثاني على التوالي لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه، التي بلغت 656 مليون ريال تعادل 15.1 في المئة من السيولة المتداولة في كل السوق، جاءت من تداول 33 مليون سهم تعادل 19.7 في المئة من الكمية المتداولة في السوق تراجع سعره خلالها بنسبة 0.75 في المئة إلى 19.97 ريال. } حل سهم «سابك» ثانياً لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 437 مليون ريال، نسبتها 10 في المئة من سيولة السوق، من تداول 4.82 مليون سهم، نسبتها 3 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، ارتفع سعره خلالها إلى 90.57 ريال بنسبة ارتفاع 0.41 في المئة. } حقق سهم «موبايلي» ثاني أكبر كمية متداولة بلغت 15.2 مليون سهم نسبتها 9.12 في المئة، بلغت قيمتها 402 مليون ريال نسبتها 9.3 في المئة من سيولة السوق، سجل معها السهم رابع أكبر خسارة في السوق نسبتها 5.84 في المئة إلى 26.26 ريال.