يراقب مسؤولو كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري في جامعة الملك سعود، عن كثب نتائج «الاستبانة العلمية المركزة» التي أطلقها الكرسي، عبر موقعه على الانترنت (http://pnces.ksu.edu.sa)، منذ ثلاث ليال، حول قضايا «الأمن الفكري في السعودية»، إذ أبلغ المشرف العام على الكرسي الدكتور خالد الدريس، «الحياة» ليلة أمس، بظهور نتائج أولية كشفت بعض الجوانب التي سعى الكرسي إلى استكشافها من خلال الاستفتاء، الذي طرح بهدف «توظيف خدمات الانترنت للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة لرصد تصورات شرائح المجتمع السعودي حول مفهوم الأمن الفكري ومدى الحاجة إلى نشر ثقافة الأمن الفكري والتعرف على آرائهم ومقترحاتهم حول ذلك والآليات التي تحقق هذا الهدف». وفيما بدأت المشاركات في الاستبانة تتوافد من متصفحي الإنترنت داخل السعودية (الاستبانه لا تظهر إلا لمتصفحي الداخل) أكد الدريس، أن فريق الكرسي حرص على أن تكون المشاركة فيها بكل يسر وسهولة، بحيث لا تتجاوز تعبئتها 5 دقائق تقريباً، لافتاً إلى أن فترة المشاركات ستمتد إلى شهر كامل. وأوضح الدريس، الذي يرأس اللجان العلمية والتنفيذية للاستراتيجية الوطنية للأمن الفكري، أن طرح قضية الأمن الفكري في مثل هذا الاستفتاء الوطني العام يمثل أحد الأدوات المنهجية المعتمدة في إعداد الاستراتيجية، والتي يجري العمل بها حالياً إنفاذاً لتوجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن الهدف من طرح الاستبانة على هذا المستوى الوطني الواسع عبر الانترنت هو تفعيل الشراكة المجتمعية بين الكرسي وأفراد المجتمع من خلال الشبكة العنكبوتية في قضية وطنية مهمة تشكل أولوية قصوى في هذه المرحلة التاريخية من حياة المواطنين. وأبان أن اللجان العاملة في الإستراتيجية تأمل بأن يسهم هذا الاستفتاء الكبير في التوصل إلى مؤشرات تسهم في تصميم آليات عملية من خلال الإستراتيجية، تكون رافداً في تعزيز مفهوم الأمن الفكري بمفهومه الشامل، الذي يتصدى لثلاثة مهددات أساسية هي: الغلو والإفراط، والانحلال والتفريط، والجمود الفكري التعصبي المهدد للوحدة الوطنية بكل صوره (الطائفية والقبلية والمناطقية).