قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية مهاب مميش اليوم (لأربعاء) إن "العمل في قناة السويس الجديدة انتهى وهو مشروع يعتبره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رمزاً للمجد الوطني، وفرصة كبيرة لتحفيز اقتصاد البلاد الذي يعاني من بطالة في خانة العشرات". وقاد الجيش العمل منذ 11 شهراً في مشروع القناة الجديدة بكلفة ثمانية بلايين دولار، بموازاة الممر المائي القديم الذي يبلغ من العمر 145 عاماً، والذي يأتي في إطار مشروع أكبر لتنمية التجارة على امتداد الممر الملاحي الأسرع بين أوروبا وآسيا. وتعتبر قناة السويس مصدر مهم للنقد الأجنبي لمصر وخصوصاً منذ ثورة 2011 التي أدت إلى نزوح السياح والاستثمارات الأجنبية. وقال مميش في مؤتمر صحافي: "أنهينا العمل في الموعد المحدد (بل) وقبل الموعد". وكان الرئيس السيسي أمر باستكمال العمل في القناة الجديدة خلال عام. وسيتم افتتاح الممر المائي الجديد رسمياً في احتفال كبير يحضره السيسي وشخصيات أجنبية رفيعة في السادس من آب (اغسطس). وتدر القناة الحالية لمصر نحو خمسة بلايين دولار سنوياً. ومن المنتظر أن تزيد القناة الجديدة التي تتيح عبور السفن الكبيرة في إتجاهين الإيرادات إلى 15 بليون دولار بحلول العام 2023. وستخفض وقت الملاحة للسفن إلى 11 ساعة من نحو 22 ساعة. وتخطط الحكومة أيضا لبناء مركز دولي صناعي ولوجستي قريباً من قناة السويس، اذ تتوقع أن يشكل في نهاية المطاف نحو ثلث حجم الاقتصاد المصري. وأكد مميش إن "العمل في قناة فرعية جديدة تربط ميناء شرق بورسعيد بالبحر المتوسط سيبدأ في السابع من آب (أغسطس)".