أُعلِن أمس أن قناة السويس الجديدة ستُفتَح أمام الملاحة الدولية في 6 آب (أغسطس) المقبل. وتراهن مصر على المشروع ليكون طوق نجاة اقتصادياً لها، إذ يُتوقَّع أن تصل عائدات القناة إلى 15 بليون دولار سنوياً بحلول عام 2023، مقارنة بخمسة بلايين هي عائدات القناة القديمة.(للمزيد). وأوضح رئيس هيئة قناة السويس الفريق مُهاب مميش من الإسماعيلية أن عمليات التجريف ستنتهي في 15 تموز (يوليو)، إضافة إلى إنجاز الجانب الأكبر من الجسور على القناة الجديدة، تسهيلاً لانتقال المواطنين، وسيكتمل حفر ستة أنفاق أسفل الممر الملاحي للقناة. وأكد مميش رفع 250 مليون متر مكعب من الرمال الجافة، أي إنجاز 85 في المئة من التجريف، وأوضح أن القناة الجديدة ستتيح عبور السفن الكبيرة في الاتجاهين و «ستقلص فترة إبحار السفن من 22 إلى 11 ساعة، ما يجعلها أسرع قناة في العالم». وأعلن أن شركة «دبليو بي بي» المُدرجة في بورصة لندن، بالتحالف مع سبع شركات، فازت بمناقصة طرحتها الهيئة لتنفيذ حملة دعائية وتنظيم الاحتفال بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، مؤكداً أن «موازنة الدولة لن تتكلف أي مبلغ في الاحتفال، إذ سنعلن خلال أسبوع أرقام حسابات مصرفية لتلقّي مساهمات بالعملة المصرية أو العملات الأجنبية ممن يريد أن يشارك مصر فرحتها». وقال مميش ل «الحياة»: «سيصدر قرار ببدء الملاحة في القناة لحظة افتتاحها، وهي اللحظة التي ستنطلق فيها صافرات مرافئ العالم ابتهاجاً بانضمام القناة الجديدة إليها». وتُبنى 3500 مزرعة أسماك في محيط القناة، وسيُدرَّب العاملون في معهد مختص، كما سيُبنى مُجمّع متكامل لسكنهم يضم منازل ومستشفيات ومدارس.