يدرس طلاب المرحلة الثانوية في المنطقة الشرقية، اعتباراً من الفصل الدراسي المقبل، منهجاً غير إلزامي، للقيادة الآمنة، بواقع سبع حصص في السنة الدراسية، ضمن «دليل القيادة الآمنة لطلاب المرحلة الثانوية» الذي أطلقه أمس، رئيس لجنة السلامة المرورية في المنطقة نائب أمير الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، الذي يستهدف الفئة العمرية الشبابية، التي تمثل النسبة الأغلب في الحوادث المرورية. ويستفيد منه المعلم والطالب على حد سواء. وأكد الأمير جلوي، على أهمية «الاستثمار في العنصر البشري»، مستشهداً بنجاح عدد من الدول في «تحويل أفراد المجتمع إلى موارد فاعلة، لتطوير العملية الاقتصادية للدولة، من خلال المحافظة على حياة الإنسان بكل الطرق والوسائل الممكنة». وطالب في كلمة ألقاها القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية والأفراد، ب«التعاون، والعمل المشترك مع لجنة السلامة المرورية في المنطقة، لتحقيق الأهداف المرجوة، من أجل تعزيز ونشر ثقافة السلامة المرورية، وتأصيلها لدى شرائح المجتمع». فيما اعتبر عضو لجنة السلامة المرورية نائب الرئيس الأعلى للعلاقات الصناعية في «أرامكو السعودية» المهندس عبد العزيز الخيال، أن «الفرصة باتت مواتية للحد من الحوادث المرورية، المُصنفة ضمن أبرز المشكلات حصداً للأرواح»، مؤكداً قيام اللجنة ب«تنظيم برامج وفعاليات متوازية، مع مرحلة إعداد إستراتيجية السلامة المرورية، لتعزيز ونشر ثقافة السلامة المرورية في المجتمع، من خلال عدد من المبادرات المتنوعة، التي تقوم الشركة بالتعاون مع بعض الجهات، بتنفيذها ورعايتها، لنشر ثقافة السلامة المرورية، مثل «دليل القيادة الآمنة للطالب والمعلم للمرحلة الثانوية»، وبرنامج «أمهات ضحايا حوادث السيارات»، و«مقطورة التحدي» وغيرها». بدوره، أوضح عضو اللجنة المدير العام ل«تربية الشرقية» الدكتور عبد الرحمن المديرس، أنه تم «تأهيل المعلمين وتدريبهم، لتدريس هذا الدليل، واستخدام أفضل الوسائل التعليمية، لتحقيق الفائدة المرجوة منه للطلاب خلال الفترة المقبلة، بعد أن خضع المشرفون والمعلمون لمرحلة إعداد وتدريب من جانب «أرامكو السعودية»، لتدريس الدليل في المدارس الثانوية، ضمن حصص النشاط والفعاليات المختلفة، وتم تخصيص سبع حصص تعليمية لكل سنة دراسية». وكرم نائب أمير الشرقية، الفائزين والفائزات في مسابقة السلامة المرورية في مدارس التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، التي تم إطلاقها خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الماضي في جميع مدارس المنطقة، وبلغت 1178 مشاركة للبنين والبنات، في عدد من الفروع، ضمت: الابتكارات، والفيديو التربوي، ومشاريع عملية يمكن تطبيقها لنشر ثقافة السلامة المرورية، وعدداً من الفروع الأخرى للطالبات.