وقفة مع مجالس النساء في المساء نساء يجتمعن في المناسبات والزيارات العائلية والأفراح، يثرن مواضيع غريبة، فمنهن من لها أمنيات، ولبعضهن نظريات، ومنهن من تتبنى الإشاعات وتنقلها دون أن تكون مدركة لعواقب الأمور، ومن هؤلاء النساء الموجودة في المناسبات عاقلات ومنهن جاهلات، ومنهن الواعيات ومنهن المفكرات وأخريات من المثقفات. ** احدى النساء تتمنى موت زوجها على ملأ من النساء، لكي تحصل على راتب زوجها وتكون هي المسئولة والوصية على الأسرة وعن توفير ما تحتاجه.. ** أخرى تتمنى موت الزوج لتحصل على راتب شهري من الضمان الاجتماعي مع مساعدة سنوية وبذلك تكون الإدارة المالية بيدها دون تدخل غيرها. ** امرأة ثالثة تتبنى فكرة الطلاق المطروحة من احدى النساء المتواجدات في المجلس، والسبب لتحصل على راتب شهري مع مساعدة سنوية من الضمان الاجتماعي. ** الرابعة امرأة أرملة تعول أطفالها، تشتكي من حالتها، تقول: أنا في كل يوم أحمل هم أولادي مع همومي، كيف أتمكن من دفع الإيجار وشراء الماء وتوصيل الأغراض والتحقق من وصول الأولاد للمدارس، وتوفير ما نحتاجه من متطلبات يومية، وأحمل هم التسوق الشبه يومي إما في المكتبات أو عند الخياطين أو السوبر ماركت أو المحلات الأخرى، ومن سأعتمد عليه في توصيلي والذهاب بي إلى هنا وهناك، مع الاهتمام بالمراجعات.. فمن النساء الموجودات من تحاول التخفيف عنها ومساعدتها في الحلول الجذرية، لكن تلك المرأة الأرملة تقول: خذوا كل ما أملك وما يصرف لي مقابل حصولي على زوج يتحمل مسئولياتي أنا والأولاد والبيت، لا أريد سوى أن أكون امرأة مسؤولة عن الشئون الداخلية للبيت دون تحمل أي مسئولية أخرى.. أخيراً أسأل: هل المرأة التي لم تتزوج رجل، تعيش حياتها في عسل؟ أم هي المرأة المتزوجة التي تعيش في العسل، أو المرأة الموظفة في أي عمل؟ ولماذا بعض المتزوجات تتمنى حصولها على الطلاق مقابل حصولها على راتب ضمان شهري ومساعدة سنوية؟ ولماذا بعض النساء تتمنى موت الزوج مقابل حصولها على المال والقوامة الأسرية؟ *روى الترمذي رحمه الله عن أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها أنها قالت: يغزو الرجل ولا تغزو النساء وإنما لنا نصف الميراث، فأنزل الله تعالى: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما} النساء 32. إن مثل هؤلاء النسوة لم يقدرن نعمة الأزواج، ولا يدركن أن ذلك آية من آيات الله تعالى التي من بها على عباده، قال الله تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) سورة الروم 21. للتواصل على الإيميل/ [email protected]