_ أنا مثلي مثل غيري ممن دخل هذه الصحيفة وقرأهذا التقرير الذي يعلو الواجهة والذي نصه (مشردون في بلاد الأحلام .. سيدة تناشد ولاة الأمر أن يتم سعودة بناتها المجهولات من أم وأب سعوديين) وآلمهم هذا الخبر وقطع قلوبهم وأضحى كل لسان يقول أيحدث كل هذا في مملكة الإنسانية ؟؟ العنوان لوحده يمزق القلب ويدمي العين أسى وحزنا على هذه الأم المكلومة وعلى بناتها اللواتي تعلو وجوههن البرآءة والخوف من هذا المستقبل (المظلم ) وبكل أسف ...مستقبل مرهون على عمل المسؤولين الذين يجب عليهم أن ينظروا بعين الأب الحانية وبعين المعين والميسر لا بعين المعقد والمعسر . _مضى أكثر من عام ونصف على ذمة الصحيفة وهذا الأب في السجن ونحن هنا لن نخوض في قضيته لأنها أمنية وهم أخبر منا بذلك ,ولكن هل يعقل أن تمر هذه الأشهر بدون أن يصحى ضمير مسؤول واحد وينظر في وضع عائلته ماذا تريد وماهي إحتياجاتها وأنا هنا لا أعمم على الكل بل أخصص أي مسؤول اطلع على هذه القضية أيا كان منصبه وأيا كانت وزارته وأيا كانت درجته..فهل له ضميرا حيا فنخاطبه ؟؟ _أنا هنا قد أبتعد عن ترتيب الجمل وأحول الموضوع لطلب ,مسبوق بشكوى ,مغلف بأمنية, متطلع برجاء منتظرا لخبر مفرح ,وياللأسف أنتم السبب أيها المسؤولين جعلتمونا نتخلى عن شيئا من عزتنا وكرامتنا لكي نتوسلكم ونطلب رضاكم في شيء موكل لكم القيام به من قبل ولاة أمرنا حفظهم الله وأطال لنا في أعمارهم,فأذكركم أنكم هنا تقومون بعمل لا فضل لكم فيه مثلكم مثل سائر موظفي الدولة واجبهم أن يخدموا سكان هذه البلاد الطاهرة بدون منة أو فضل . _ أعود للتقرير الأليم والذي يقول وعلى لسان والدة البنات..أنها تحدثت ل "صحيفة الداير" بنبرة حزن ومعاناة بشأن أن بناتها بدون هوية حيث ضاعت بطاقة زوجها و لا يملكون كرت عائلة وهذا سبب حرمان بناتها من الحصول على العناية الصحية كما حرمت أبنتها الكبرى من فرصة دخول المدرسة وكذلك الخروج أو الدخول من خلال نقاط التفتيش الخاصة بالجهات الأمنية كما حرمهم ذلك من الحصول على معونات الجمعية الخيرية والشؤون الاجتماعية بحجة عدم وجود هوية...يا إلهي كل هذا الخير يتوقف عند تلك البطاقة !! _أناشد من خلال هذه الصحيفة ومن خلال هذا المنبر الإعلامي الذي يهدف في الأول والأخير إلى بث شكوى وهموم المواطنين وإيصال أصواتهم ومعاناتهم المقام السامي والمسؤولين في وزارة الداخلية إلى التدخل السريع وحل هذه المشكلة الصغيرة في عين المسؤول الكبيرة في عين الأم وبناتها لكي يتسنى (ل هناء)البنت الكبيرة أن تلتحق بزميلاتها للدخول للمدرسة وأن يفتح لهذه العائلة أبواب الخير والرزق الوفير في بلادنا لكي تعيش وتنعم بحياة كريمة شأنها شأن عائلات وطني الحبيب ولعلها أيضا أن تهون من فقد (الوالد ) الذي يبقى والدا وذو شجون حتى وإن أخطأ,وأنا هنا أوصل رسالة القراء ونقول من ذمتنا إلى ذمة كل مسؤول اطلع على هذه القضية ..ألا هل بلغت اللهم فاشهد! -هناء وتهاني وهدى يخاطبن كل ضمير حي ,,يخاطبن كل من وهبه الله هذه البراءة ,,يخاطبن الله قبلنا كلنا والنعم به تبارك في علاه وكأني بلسان حالهن يقول لاسامح الله من لم يسعى في أمرنا ,نحن لم نأخذ تطعيماتنا ,لم يسبق لنا أن ذهبنا للأسواق لكي نشتري أغراضنا وألعابنا,نريد أن نذهب لمدرستنا رافعات لرؤوسنا ,نريد أن نتزين بالمريول المدرسي ,لماذا تعاقبوننا على ذنب لاحيلة لنا فيه ,ماذنبنا ؟ ماذا صنعنا,لماذا تكونون مع الزمن علينا,لماذا تعاملوننا كمذنبات؟ لكم أن تعلموا أننا سنرفع أيدينا الصغيرات عليكم في غسق الليل داعين الله أن لايسامح من طالتنا يده سواء بالتقصير أو بالتأخير أو بالتسويف وإلى الله المشتكى !! تغريدة(( اللهم كن عونا لهؤلاء الصغيرات,ويسر لهن أمورهن واجز كل من سعى في أمرهن خير الجزاء))