ملف ساخن ومعقد أمام إدارة الهلال. إنه ملف النجم الدولي أحمد الفريدي ذلك اللاعب الذي يعتبر من وجهة نظري المتواضعة كتلة من المهارات، بل هو حلاوة كرة الكرة القدم برمتها في الوقت الراهن، وفي اعتقادي أن هذا النجم الكبير عندما يمارس كرة القدم يتبادر إلى ذهن من يتابعه كوكبة النجوم الذين يمارسون كرة القدم بالمهارة الفطرية وليست المصطنعة. أحمد الفريدي من وجهة نظري أبرز لاعب كرة قدم في الملاعب السعودية والخليجية وربما الآسيوية لو تخلى عن البرود وعدم المبالاة خلال قربه من المرمى، ولا شك في أن الفريدي وهو يداعب معشوقته المستديرة يخفي جميع الألوان في عيون من يتابعه ويدمجها في لون واحد يعرف بلون الفن والطرب الكروي. هذه حقيقة أحمد الفريدي من الناحية الفنية ومن وجهة نظري الخاصة، لكن اللاعب يمتلك على الوجه الآخر ملفا ساخنا سوف يحدث فورة إدارية وشرفية غير عادية خلال الأشهر الثمانية التي تبقت من عقده، والفردي وبعد أقل من ستين يوما يمكنه التوقيع لأي ناد دون الحاجة لأن يعود لإدارة ناديه ومحاولات الإدارة الهلالية مستميتة لمنع هذا الحدث وتتزامن مع الجهود الإدارية جهود شرفية عالية المستوى تهدف إلى تحصين الفريدي وحصره داخل سياج منيع من أجل إبقائه في البيت الأزرق، وتلك المحاولات المستميتة والجهود المضنية قابلة للنجاح والفشل خاصة أن ملفه أي ( الفريدي ) مغلف بالضبابية وعدم الوضوح فهو لم يحدد أهم عوامل استمراره مع الهلال وما إذا كان يرغب بالفعل في ذلك أو العكس، فإن كانت الأولى فالأمر أمام الهلاليين أسهل بكثير منه لو كان الفريدي ينوي الأمر الثاني. العرض الهلالي الرسمي كما أشيع مؤخرا خرج لحيز الوجود وعلى ذمة الراوي أنه خمسة ملايين للموسم الواحد، فيما تواترت الأنباء بأن الفريدي يطلب عشرة ملايين للموسم الواحد والفارق كبير جدا بين العرض الإداري وما يطلبه اللاعب وهذا الفارق الواسع يجعل الشقة بعيدة بين الطرفين ويؤجج الموقف بينهما ويضع الجماهير الهلالية في حيرة من أمرها حتى وإن انقسمت آراؤها بين مؤيد ومعارض لتلبية شروط الفريدي التعجيزية التي سطرها أمام مسئوليه في النادي، المطلوب من الفريدي الآن بعد أن تسلم العرض الرسمي عن طريق وكيل أعماله كما قيل تحديد موقفه مع النادي فهل يريد الاستمرار لتتواصل معه المفاوضات وبطريقة سهلة نسبيا ؟ أم يرغب في الانتقال بالفعل ويتم تجهيز البديل. أعتقد أن الفريدي عندما يحدد موقفه النهائي سوف يقدم للهلاليين آخر خدماته إذا قدر له الرحيل، فليس من المعقول أن يحبس الفريدي أنفاس مسئولي النادي وجماهيره بهذه الطريقة. إن الاحتراف في كرة القدم معناه تحقيق وجمع أكبر المكاسب المادية خلال الفترة المقدرة له في الملاعب وهذا واقع، فمن حق الفريدي أن يفرض مطالبه الاحترافية، لكنه في الوقت نفسه مطالب بسرعة تحديد موقفه النهائي من هذا الملف. قبل الوداع .. يتحدث الكثيرون وبإسهاب عن تواضع مستوى الأندية الآسيوية التي تأهلت للدور ربع النهائي من شرق القارة ( بنيودكور الأوزبكي وأدالايد الاسترالي وأولسان هيونداي الكوري وجوانج الصيني ) ويعتبر الكثيرون أن فرصة الثلاثي السعودي في كسب البطولة فرصة ذهبية حتى بوجود فريق ساباهان الإيراني، وكرة القدم علمتنا أنه لا سهل في كرة القدم وعلى الثلاثي السعودي أخذ الحذر والحيطة خاصة عندما توقع القرعة أحدهم مع أحد فرق الشرق. خاطرة الوداع .. إن كان القدر الإلهي قد كتب لك المفقود فستجده حتما.