أهلاوي يتوشح شعار ناديه الأخضر والأبيض طوال أيام الأسبوع، واتحادي يزين سيارته بالمقلم الأصفر والأسود يجوب بها شوارع جدة وبينهما تفاؤل وخوف يترقب ما ستؤول إليه مباراة اليوم. فيما كرست إدارة الناديين جهودها وظلت طيلة فترة الإعداد لهذه المباراة بجانب اللاعبين ما بين تحفيز وتشجيع وتحذير وصرف مكافآت وذلك لرفع المعنويات وبث روح الحماس داخل المعسكرين. استقرار أهلاوي يعيش الفريق الأهلاوي لكرة القدم في أفضل حالاته الفنية نتيجة الاستقرار الإداري والفني داخل القلعة الخضراء بوجود رئيس النادي الأمير فهد بن خالد ومدرب الفريق جاروليم خاصة بعد أن حقق الفريق آخر بطولات الموسم الماضي مما سينعكس على استقرار الفريق وتركيز اللاعبين داخل الملعب وسيكون الأهلي أكثر جاهزية لمواجهة اليوم من منافسه الاتحاد فالفريق مكتمل الصفوف ولا يوجد غيابات مؤثرة كحال الاتحاد الذي يعاني من غياب بعض العناصر المؤثرة بدءا بالحارس مبروك زايد الذي غاب عن الفريق منذ خسارة البطولة الآسيوية لأسباب خاصة فيما يغيب المهاجم الجزائري عبد الملك زياييه بسبب الإصابة والتي لا يزال يعاني منها حتى قبل هذه المواجهة. تغيير اتحادي لم تحتمل إدارة نادي الاتحاد برئاسة اللواء محمد بن داخل تخبطات المدرب العجوز ديمتري ونتائج الفريق المتردية والتي بدأت بخروج الفريق من البطولة الآسيوية لتستمر المعاناة في المواجهات الماضية خسر فيها عشر نقاط ضمن منافسات الدوري ولأن الخسارة من الأهلي ربما تعادل جميع النتائج السلبية الماضية للفريق لذلك قررت إدارة النادي إبعاد المدرب ديمتري والاستعانة بالمدرب الوطني عبدالله غراب الذي يعرف إمكانيات الفريقين مما سيسهل من مهمته في قيادة الفريق وهي المباراة الأولى للمدرب غراب مع الفريق الاتحادي الأول. تفاؤل أهلاوي وخوف اتحادي. رغم أن منافسات الديربي لا تخضع لمقاييس فنية ولا تعترف بالنقص أو الزيادة بقدر ما تكون في مصلحة الفريق الأكثر تركيزا وحضورا ذهنيا ونفسيا وبدنيا داخل الملعب طيلة شوطي المباراة, فجماهير الأهلي متفائلة بفريقها نتيجة الاستقرار وتكامل وجاهزية جميع العناصر بينما يعيش الشارع الاتحادي ترقبا وخوفا في ظل نتائج الفريق الأخيرة خاصة وأن إدارة الاتحاد وضعت الكرة في مرمى اللاعبين بعد إقالة المدرب ديمتري مما سيضع اللاعبين تحت ضغط كبير ربما يساهم في عدم تركيز اللاعبين خلال المباراة. الأولى لثلاثة محترفين ستكون هذه المواجهة هي المرة الأولى لثلاثة من لاعبي الفريقين، حيث ستشهد مشاركة ويندل وفهد العنزي من الاتحاد وكماتشو من فريق الأهلي وهي المرة الأولى التي يشارك فيها اللاعبون الثلاثة في مواجهات الديربي بعد أن استعانت إدارة الاتحاد بالبرازيلي ويندل بديلا عن البرتغالي نونو أسيس والكويتي العنزي بديلا عن العماني أحمد حديد فيما سبق لكماتشو مواجهة الاتحاد عندما مثل فريقا الهلال والشباب. منطقة المناورة مفتاح الفو وسط الملعب عادة ما يكون منطقة التحكم والسيطرة ومن يملك وسط جيد هو الأقرب لتحقيق الفوز فالمهاجم يحتاج إلى لاعب مهاري بمرتبة فنان مبدع يصنع اللمسات التي تضع المهاجم في مواجهة الباب خاصة إذا ما علمنا أن الهجوم في الفريقين من أقوى الخطوط بتواجد الهزازي ومحمد الراشد في الاتحاد وفيكتور سيموس والحوسني في الجانب الأهلاوي فكل ما يحتاجه لاعبو خط المقدمة هو صناعة ماهرة سواء عن طريق الأطراف أو من وسط الملعب. المهاجم الوحيد لن يفيد بعد متابعة الفريقين خلال الجولات الماضية اتضح جليا أن اللعب بطريقة تكثيف منطقة الوسط على حساب الدفاع لا تجدي فاللعب بمهاجم واحد تضعف خط المقدمة في الفريقين كما شاهدنا الاتحاد أمام نجران مؤخرا عندما اعتمد على اللاعب محمد الراشد وحيدا في المقدمة مما سهل من فرض رقابة صارمة عليه وهذا سينطبق على الجانب الأهلاوي الذي يحتاج إلى اللعب بمهاجمين إذا ما أراد الفريقان الإمتاع وخلق العديد من الفرص. إثارة مثالية تعود المشاهدون على متابعة مواجهات مثيرة وساخنة داخل الملعب وفي المدرجات الخضراء والصفراء في جميع المنافسات التي تجمع بين الفريقين لكنها دائما تتجلى فيها الروح الرياضية وتتسم بالحماس والتشجيع والمؤازرة بعيدا عن الخروج عن المألوف وهذا ما يضيف جمالا على منافسات ديربي الغربية.