طلعت فقيد الصحافة السعودية.. والجائزة أكبر تكريم ووفاء تفاعل الكثير من محبي ورفقاء الدرب لزميلنا الراحل فقيد الإعلام العربي الأستاذ طلعت وفا مع ما خطه يراع زميلنا هاني وفا شقيق الفقيد والذي كتب موضوعاً مؤثراً الأسبوع الماضي.. بعد مرور عام على رحيل فقيد الصحافة.. ومن ضمن الرسائل التي وردتنا رسالة رفيق درب (الراحل) وزميله في الدراسة الجامعية الأستاذ عبدالعزيز العقيلي وفيما يلي نص الرسالة.. أخي العزيز هاني: حتى قراءتي لمقالك يوم السبت الماضي في جريدة «الرياض» العدد (15160) لم يكن طلعت بالنسبة لي قد رحل، فقد كان طلعت الزميل والصديق يأتي كثيراً ويذهب كثيراً، كان غيابه وانقطاع أخباره شيئاً مألوفاً، كما كانت عودة اتصالاته وسلاماته شيئاً مألوفاً أكثر، إلاّ ان مقالك يا أخي العزيز أكد لي أن غياب طلعت قد طال وأنه لن يعود. كان طلعت أخاً وزميلاً في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، وزميلاً في رسالة الجامعة، وكان شريكاً معنا جميعاً في أبوة وزمالة الأخ الأكبر الدكتور أسعد عبده -أمد الله في عمره- وكان كما كنا من الطلاب الذين تلقفهم تركي السديري بوطنيته وتشوقه إلى سعودة الصحافة السعودية. لقد كنا مع طلعت وفا محظوظين، حيث كان لنا الفرصة ان ننهل من علم أساتذة كبار بكل ما للكلمة من معنى، ومنهم مع حفظ الألقاب عبدالرحمن الأنصاري، أسعد عبده، أحمد البدلي، عبدالرحمن الشبيلي، حمود البدر، عبدالرحمن آل الشيخ، تركي السديري، ومحمد الجحلان ومحمد باحسين، ومحمد بركات.. كل هؤلاء شكلوا طلعت وفا فماذا تتوقع ان يكون طلعت، وكلنا يعلم أن طلعت وفا أكثرنا وفاء لمهنته وتمسكاً بها رغم كل الصعاب، فهو صحفي حتى النخاع. التقيت في آخر مرة أخي طلعت في وارسو، وكان يغطي زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى بولندا، وكان متعباً إلاّ أنك تجد في عينيه حماسة الصحفي متوقد الذكاء الباحث عن المعلومة التي تخدم بلاده، لم أر صحفياً يملك هذا الحب، وهذا الوفاء، وهذا الاخلاص لمهنته، عندما قلت له ما كان ينبغي أن تتواجد في وارسو، ففي ذلك مشقة عليك قال: مستحيل أن يقوم الملك عبدالله بمثل هذه الزيارة ولا أكون متواجداً ما دمت أتنفس؟ رحم الله فقيد الصحافة السعودية الأستاذ الكبير طلعت وفا. ووفاء للوفي طلعت أتمنى ان تخصص جريدة «الرياض» جائزة باسم ابنها البار، وكلنا أمل في أن يحقق ذلك أستاذ الجميع تركي السديري أمد الله في عمره. ولك ولأسرة أخي طلعت خالص التحية والتقدير،،، أخوك عبدالعزيز العقيلي