تفاعل رئيس وأعضاء المجلس البلدي بجدة مع أكثر من (2000) شخص يمثلون مجموعة (أحباب الوطن) المسجلة على الموقع الاجتماعي الشهير (الفيس بوك) وتسلموا بياناً يحمل جميع مطالبهم وعقدوا اجتماعاً مع أبرز رموزهم استمر على مدار (4) ساعات قدموا خلاله اضاءات على أبرز الانجازات التي تحققت للمجلس خلال دورته الأولى التي استمرت (6) سنوات.وأبدى الأستاذ حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس البلدي بجدة سعادته بالأفكار الرائعة التي طرحها ممثلو مجموعة (أحباب الوطن) الذي يضعون مصلحة المملكة فوق كل اعتبار، وأكد أن اللقاء الذي جرى أمس على طاولة المجلس البلدي وسط البلد بمشاركة نائبه المهندس حسن الزهراني وعضو المجلس الدكتور حسين البار والأستاذ ماجد العسيري مدير العلاقات العامة، وعدد من مؤسسي المجموعة بينهم سلطان الحمزي ومحمد عسيري والإعلامي علي القرني جاء مثمراً وناجحاً، وشهد نقاشاً حضارياً شفافاً لتجربة المجالس البلدية في دورتها الأولى والأصداء التي حققتها وكيفية تفعيلها وتلاشي السلبيات في الدورة الثانية التي تبدأ في شهر ذي القعدة المقبل. وقال بيان (أحباب الوطن) الذي تسلمه المجلس البلدي بجدة: ( نسمع من يتهمكم بالتقصير والضعف.. لكننا نرفض الاستماع لتلك التهم رغبة في أن تقدموا لنا ولكافة الشعب ما يثبت عكس ذلك عبر الكشف عن تفاصيل ما دار خلال الدورة الأولى، فإن أنجزتم فماذا وكيف؟ وإن لم تستطيعوا فلتعروا مواطن الخلل، وماهية العقبات التي اعترضتكم.. بلك شجاعة نعتقدها فيكم فلم يعد مقبولاً صمتكم يا من أئتمناكم فمنحناكم أصواتنا وكنا واثقين حينها أنكم ستكونون أمناء على بلدنا، كما كنا نعتقد أنكم إن رأيتم الخير ستدلوننا عليه.. وإن رأيتم التقصير والخلل فلن تكتموا عنا أو تسهموا في تضليلنا).وواصل البيان: ( هاهي دورتكم أوشكت أن تنتهي ولم تثبتوا لنا حسن نيتكم فينا.. لكن أمالنا لا زالت معلقة أن تثبتوا أننا لم نخطئ حين منحناكم أصواتنا، نرجوكم لا تتأخروا ونذكركم بالأمانة التي أمر الله بها والتي يجب أن تؤدوها على الوجه المشروع). في المقابل.. أوضح الأستاذ حسين باعقيل رئيس المجلس البلدي بجدة أنه وجميع الأعضاء يرحبون بالتحاور الهادف مع المواطنين لما يصب في مصلحة مدينة جدة.. واستغرب في الوقت نفسه الأطروحات التي ظهرت في بعض وسائل الإعلام للتقليل من فاعلية التجربة البلدية خلال السنوات الست الماضية، ومطالبة البعض بمقاطعة انتخابات الدورة الثانية بداعي عدم جدواها، وطالب الجميع بعدم التخلي عن مسؤوليتهم تجاه الوطن والعمل يداً واحدة على نجاح هذه التجربة التي تشهد فترة (المخاض) في المملكة، وتحتاج إلى الدعم والمؤازرة من المواطنين والإعلام على حد سواء.وقال باعقيل: اجتهد المجلس البلدي في جدة على مدار السنوات الست الماضية في تقديم المنوط به حسب الصلاحيات المتاحة.. أصاب بعضها الهدف وحقق البعض الأخر نسبة معقولة وربما لم يوفق في بعض الجوانب، لكن في كل الأحوال شهدت المملكة ولادة حقيقية للتجربة البلدية التي ظهرت في عدد من دول المنطقة منذ عقود طويلة، ومن المهم أن نحرص على تدعيم هذه التجربة وتحفيز الناس على المشاركة فيها وليس مقاطعتها ومن المهم أيضاً أن يتفق الإعلام مع رغبة المواطنين الواعين بتمهيد الأرضية الصالحة للتجربة حتى تنمو وتنجح.. من خلال القضاء على السلبيات الموجودة والتمسك بالإيجابيات، ولا يمكن أن يتحقق ذلك من خلال النقد الهادم أو تحريض الناس على عدم التجاوب مع الانتخابات. وأشار أن الكثيرين في انتقاداتهم يحملون المجالس البلدية أكثر من طاقتها ويظنون أنها قادرة على أن تحقيق (المعجزات)، ويتناسون أنها جهة شعبية رقابية وليست جهة تنفيذية، وأننا نعيش في المملكة التجربة الأولى لها في المملكة في حين بدأت في الكثير من الدول منذ عقود طويلة، وبناء على هذه الصورة يرون أن ما حققته هذه المجالس متواضعاً ولا يرقى لطموحاتهم لأنهم يضعون أمام أعينهم سقف عال جداً يتجاوز صلاحيات هذه المجالس. وتسلم المهندس حسن الزهراني نائب رئيس المجلس دفة الحوار.. فقال: المواطنون الواعون يدركون جيداً الدور المهم الذي تقوم به هذا المجالس.. ويعرفون أيضاً المعوقات التي تواجهها، وقال: من يعرف الصلاحيات المتاحة للمجلس البلدي ودورها الحقيقي قادر على تقييم الأمر بشكل عادل.. فنحن مثلاً في المجلس البلدي بجدة طالبنا بتوسيع صلاحيات المجالس البلدية واستقلاليتها إدارياً ومالياً عن الأمانات بحيث تكون لديها القدرة على القيام بدورها بشكل أفضل، كما نأمل أن يتم دعم المجالس بخبراء في مختلف المجالات بحيث تكون الفائدة أكبر في الدورة المقبلة.وأضاف: لم يتوان بلدي جدة طوال هذه الفترة عن طرح جميع مشاكل وهموم الناس والتصدي لها ودراسة الكثير من الأمور التي ستظهر آثارها في الفترة المقبلة، وحاولنا على قدر المستطاع أن نفعل كل التوصيات التي صدرت عن المجلس البلدي والتي تعدت (1600) توصية، وقمنا بمئات الجولات الميدانية للوقوف على مشاكل الناس، وإضافة ل(82) جلسة عقدها بلدي جدة على مدار الفترة الماضية هناك أكثر من (600) اجتماع للجان الفرعية التي درست وناقشت الميزانيات والمشاريع وأوصت بالكثير من الحلول والمقترحات التي تصب في صالح المواطن وتعمل على إزالة كل المعوقات أمام المشاريع المتعثرة. ودعا الدكتور حسين البار رئيس لجنة البيئة والصحة بالمجلس البلدي الباحثين عن إنجازات السنوات الست الماضية إلى زيارة الموقع الإلكتروني للمجلس ورابطه (http://www.jcc.gov.sa) للوقوف على آخر النشاطات والأخبار والاجتماعات والتوصيات التي تهم قطاع عريض من الناس، وكذلك الإطلاع على آخر التقارير والقضايا المتعلقة بالعاصمة التجارية للمملكة العربية السعودية، والتعرف على التوصيات والقرارات التي يتخذها المجلس والتي تواكب مشاكل وقضايا العروس في حدود الصلاحيات المتاحة. وأضاف: الموقع الذي يشرف عليه الأستاذ بسام بن جميل أخضر عضو المجلس البلدي واكب التطور الإلكتروني الذي يحدثه شباب (الفيس بوك) وطورنا موقعنا حتى يكون همزة تواصل مع الناس على مدار (24) ساعة يومياً، مشيراً أن الموقع ينقل زواره مباشرة إلى قنوات التواصل الأخرى للمجلس عبر الفيس بوك واليوتيوب وتويتر، إضافة إلى رسائل الجوال (sms)، كما يعرض العديد من المواقع التي تهم سكان جدة، ودعا الجميع للتعرف من خلاله على انجازات المجلس الدور الذي لعبه للمساهمة في حل الكثير من القضايا.