تفاعل رئيس وأعضاء المجلس البلدي بجدة مع أكثر من 2000 شخص يمثلون مجموعة "أحباب الوطن" المسجلة على الموقع الاجتماعي الشهير "الفيسبوك"، حيث تسلموا بياناً يحمل جميع مطالبهم، وعقدوا اجتماعاً مع أبرز رموزهم استمر أربع ساعات، أبرزوا خلاله الإنجازات التي تحققت للمجلس خلال دورته الأولى التي استمرت ست سنوات. وقال بيان "أحباب الوطن" الذي تسلمه المجلس البلدي بجدة: "نسمع من يتهمكم بالتقصير والضعف.. لكننا نرفض الاستماع لتلك التهم رغبة في أن تقدموا لنا وللشعب ما يثبت عكس ذلك عبر الكشف عن تفاصيل ما دار خلال الدورة الأولى، فإن أنجزتم فماذا وكيف؟ وإن لم تستطيعوا فلتعروا مواطن الخلل، وماهية العقبات التي اعترضتكم بكل شجاعة نعتقدها فيكم، فلم يعد مقبولاً صمتكم يا من ائتمناكم فمنحناكم أصواتنا، وكنا واثقين حينها أنكم ستكونون أمناء على بلدنا، كما كنا نعتقد أنكم إن رأيتم الخير ستدلوننا عليه، وإن رأيتم التقصير والخلل فلن تكتموا عنا أو تسهموا في تضليلنا". وواصل البيان: "ها هي دورتكم أوشكت أن تنتهي، ولم تثبتوا لنا حسن نيتكم فينا.. لكن آمالنا لا زالت معلقة أن تثبتوا أننا لم نخطئ حين منحناكم أصواتنا، نرجوكم لا تتأخروا، ونُذكركم بالأمانة التي أمر الله بها، والتي يجب أن تؤدوها على الوجه المشروع". واستغرب رئيس المجلس البلدي بجدة حسين باعقيل الأطروحات التي ظهرت في بعض وسائل الإعلام للتقليل من فاعلية التجربة البلدية خلال السنوات الست الماضية، ومطالبة البعض بمقاطعة انتخابات الدورة الثانية بداعي عدم جدواها، وطالب الجميع بعدم التخلي عن مسؤوليتهم تجاه الوطن، والعمل يداً واحدة على نجاح هذه التجربة التي تشهد فترة "المخاض" في المملكة، وتحتاج إلى الدعم والمؤازرة من المواطنين والإعلام على حد سواء. وقال باعقيل: "اجتهد المجلس البلدي في جدة على مدار السنوات الست الماضية في تقديم المناط به حسب الصلاحيات المتاحة، أصاب بعضها الهدف وحقق البعض الآخر نسبة معقولة، وربما لم يوفق في بعض الجوانب، لكن في كل الأحوال شهدت المملكة ولادة حقيقية للتجربة البلدية التي ظهرت في عدد من دول المنطقة منذ عقود طويلة، ومن المهم أن نحرص على تدعيم هذه التجربة وتحفيز الناس على المشاركة فيها وليس مقاطعتها، ومن المهم أيضاً أن يتفق الإعلام مع رغبة المواطنين الواعين بتمهيد الأرضية الصالحة للتجربة حتى تنمو وتنجح، من خلال القضاء على السلبيات الموجودة والتمسك بالإيجابيات، ولا يمكن أن يتحقق ذلك من خلال النقد الهادم أو تحريض الناس على عدم التجاوب مع الانتخابات". وأشار إلى أن الكثيرين في انتقاداتهم يُحمِّلون المجالس البلدية أكثر من طاقتها، ويظنون أنها قادرة على أن تحقق "المعجزات"، ويتناسون أنها جهة شعبية رقابية وليست جهة تنفيذية، وأننا نعيش في المملكة التجربة الأولى لها في المملكة، في حين بدأت في الكثير من الدول منذ عقود طويلة، وبناء على هذه الصورة يرون أن ما حققته هذه المجالس متواضعاً ولا يرقى لطموحاتهم، لأنهم يضعون أمام أعينهم سقفاً عالياً جداً يتجاوز صلاحيات هذه المجالس. وأضاف نائب رئيس المجلس المهندس حسن الزهراني: "لم يتوان بلدي جدة طوال هذه الفترة عن طرح جميع مشاكل وهموم الناس، والتصدي لها ودراسة الكثير من الأمور التي ستظهر آثارها في الفترة المقبلة، وحاولنا على قدر المستطاع أن نفعل كل التوصيات التي صدرت عن المجلس البلدي والتي تعدت 1600 توصية، وقمنا بمئات الجولات الميدانية للوقوف على مشاكل الناس، وإضافة 82 جلسة عقدها بلدي جدة على مدار الفترة الماضية هناك أكثر من 600 اجتماع للجان الفرعية التي درست وناقشت الميزانيات والمشاريع، وأوصت بالكثير من الحلول والمقترحات التي تصب في صالح المواطن، وتعمل على إزالة كل المعوقات أمام المشاريع المتعثرة. ودعا رئيس لجنة البيئة والصحة بالمجلس البلدي الدكتور حسين البار الباحثين عن إنجازات السنوات الست الماضية إلى زيارة الموقع الإلكتروني للمجلس ورابطه: (http://www.jcc.gov.sa) للوقوف على آخر النشاطات والأخبار والاجتماعات والتوصيات التي تهم قطاعاً عريضاً من الناس، وكذلك الاطلاع على آخر التقارير والقضايا المتعلقة بالعاصمة التجارية للمملكة العربية السعودية، والتعرف على التوصيات والقرارات التي يتخذها المجلس، والتي تواكب مشاكل وقضايا العروس في حدود الصلاحيات المتاحة. وأضاف: "طوَّرنا موقعنا حتى يكون همزة تواصل مع الناس على مدار (24) ساعة يومياً، مشيراً أن الموقع ينقل زواره مباشرة إلى قنوات التواصل الأخرى للمجلس عبر الفيس بوك واليوتيوب وتويتر، إضافة إلى رسائل الجوال (sms)، كما يعرض العديد من المواقع التي تهم سكان جدة، ودعا الجميع للتعرف من خلاله على إنجازات المجلس والدور الذي لعبه للمساهمة في حل الكثير من القضايا".