تتواصل فعاليات اليوم الخليجي لصعوبات التعلم بحضور 18 خبيرة ومتخصصة في مجالات صعوبات التعلم في المملكة ودول الخليج العربية ومشاركة 500 مشاركة من مختلف القطاعات ذات الصلة بهذا التخصص وطالبات التربية الخاصة في كلية دار الحكمة للبنات بجدة وتستمر 4 أيام . ويشارك في فعاليات اليوم الخليجي لصعوبات التعلم متخصصين من وزارة التربية التعليم . وبدأت الفعاليات بأي من الذكر الحكيم ثم ألقت عميدة الكلية الدكتورة سهير حسن القرشي كلمة رحبت فيها بالمشاركات في هذا اليوم الخليجي الذي يناقش واحد من أهم الموضوعات في العملية التعليمية مشيرة إلى أن الهدف من تنظيم هذه الفعاليات . القيام بعدد من البرامج والأنشطة التوعوية بمناسبة اليوم الخليجي لصعوبات التعلم من اجل المساهمة في نشر الوعي - في المجتمع المحلي - عن صعوبات التعلم وماهيتها والمؤشرات الخاصة بها وكيفية التعامل معها ومن ثم الخدمات المتوفرة لهذه الفئة من التلاميذ والتلميذات الذين يعانون من صعوبات التعلم. ولفتت إلى أن اليوم الخليجي لصعوبات التعلم يشهد محاضرات وورش عمل تثقيفية لمعلمات التعليم العام في المدارس الحكومية والخاصة وأيضا لمنسوبات الكلية وطالبتها في قسم التعليم الخاص. وأوضحت الدكتورة القرشي أن الطفل ذا الصعوبات التعليمية، طفل ذكي، يعرف أنه يُخطئ فيصاب بالإحباط لانه يعيش في بيئة لا تفهم جيدًا لذلك يجد نفسه مُبعدًا عما يدور حوله مع قلة الفرص المتاحة للتقدُّم، ولذلك فهو أحوج ما يكون إلى الإرشاد والرعاية والتفهَّم . وقالت ليس بالأمر السهل على الأُسرة اكتشاف مثل هؤلاء الأطفال ذَوي صعوبات التعلُّم، فهي من الإعاقات المُحِيرة للجميع،وقد أظهرت الدراسة التي أجرتها طيبة (سعودية أن الآباء والأمهات في حاجة إلى معلومات خاصة بطفلهم ذَوي صعوبات التعلُّم . وفي ضوء ذلك فإن المشكلة الحقيقية تكمن في محاولة الإجابة على سؤال مهم ما هو الدور الذي تقوم به الأُسرة السعودية في سبيل توفير البيئة المنزلية الملائمة لرعاية أبنائها ذوي صعوبات التعلُّم حتى يتخطى الطفل تلك الصعوبات . ثم ألقت وكيلة العميدة للشؤون الاكاديميه و مديرة برنامج التربية الخاصة الدكتورة ميرفت طاشكندي كلمة شددت فيها على أهمية تنظيم هذا الحدث الفريد من نوعه لتوعية المجتمع بمفاهيم صعوبات التعلم . وأشارت إلى الذين يعانون من صعوبات التعليم حوالي 10 في المائة من عدد السكان بمعنى أن كل 100 شخص بينهم عشرة أشخاص يعانون من هذه المشكلة . ولفتت إلى أن فالمدرسة التي يبلغ عدد طلابها 400 طالبا يكون بينهم 40 طالبا يعانون من صعوبات التعلم وهي نسبة مرتفعة جدا. وأوضحت أن الخدمات التي تقدمها المدارس لاتفي بالغرض مع عدم إلمام الكثير من المعلمين والمعلمات بهذه الصعوبة وبعضهم لا يحسن التعامل مع التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم . بعد ذلك بدأت برامج فعاليات اليوم الخليجي بمحاضرة لمديرة برنامج التربية الخاصة الدكتورة أمل اليماني الأستاذ المساعد في برنامج التربية الخاصة عن صعوبات التعلم: ما هي ولماذا كيف نكتشف ونقيم صعوبات التعلم اشارت فيها إلى أن مما يزيد من أهمية دور الأُسرة والمدرسة تجاه الطفل و أهمية الإسهام في التنمية الاجتماعية المرتكزة على بناء الإنسان، وذلك من خلال تقديم الرعاية للأطفال ذوي صعوبات التعلم . وبينت أن الإحصائيات العالمية إلى أن ما بين 7 إلى 10 في المائة من التلاميذ يعانون من صعوبة القراءة والكتابة معًا، وأن (40?) منهم يتسربون من المدارس تحت وطأة الرسوب المتكرر . وأكدت أن بعض الدراسات والبحوث تشير إلى أن العديد من الطلاب ذَوي صعوبات التعلُّم لديهم مشكلات وصعوبات في تعلُّم الرياضيات، وغالبًا تبدأ صعوبات التعلُّم في الرياضيات منذ المرحلة الابتدائية، وتستمر حتى المرحلة الثانوية وربما المرحلة الجامعية . كما تحدثت عدد من المتخصصات في مجال التربية الخاصة ثريا قاضي و أحلام البقمي و ليلى الغامد ي عن دور شعبة التربية الخاصة: الخدمات و الأنظمة واللوائح . وطرحت احد مشاركات في الفعاليات فتحية زين الدين فادن وفريدة فارسي تجربة مديرة مدرسة حكومية في التعامل مع حالات صعوبات التعلم و تجربة مديرة مدرسة أهلية في التعامل مع حالات صعوبات التعلم مع عرض مرئي عن حالات صعوبات التعلم. كما تحدث عدد من الأخصائيات في مجالات علم النفس رولا عاشور وروا نعطيه ومنى الحداد وأريج عسيري عن دور المعلمة والأسرة في التعامل مع الجانب النفسي لحالات صعوبات التعلم و أهمية العوامل النفسية على حالات صعوبات التعلم أهمية التواصل في التعامل مع حالات صعوبات التعلم إلى جانب التطرق إلى برامج التعليم المباشر وأهميتها لذوي صعوبات التعلم. ثم بدأت عدد من المعلمات بطرح تجاربهن في كيفية التعامل مع حالات صعوبات التعلم وأهمية التعاون بين معلمات الفصول ومعلمات غرف المصادر وأثرها الإيجابي على حالات صعوبات التعلم . الجدير بالذكر أن اليوم الخليجي لصعوبات التعلم نفذ أنشطة ترفيهية تثقيفه لتلميذات ذوي صعوبات التعلم وأمهاتهن يقوم بها طالبات برنامج التربية الخاصة في عدد من المراكز والمجمعات التجارية في جدة إضافة إلى أنشطة توعوية تثقيفية عن صعوبات التعلم للمجتمع المحلي.