كشفت مديرة برنامج التربية الخاصة في كلية دار الحكمة بجدة، الدكتورة ميرفت طاشكندي، عن أن دراسة حديثة أظهرت أن من بين كل 100 طالب في العالم، هناك 10 طلاب على الأقل يعانون صعوبات التعلم، وأن هذه النسبة تعتبر مرتفعة، وتدل على أن 10% من سكان العالم يعانون صعوبات تعلم. وانتقدت الخدمات التي تقدم في المدارس، معتبرة أنها لا توفي بالغرض طالما ليس هناك إلمام كاف من المعلمين والمعلمات بماهية وكيفية هذه النوعية من الصعوبات التعليمية التي يواجهها الطلاب والطالبات، وبالتالي كيفية التعامل مع الطالب من خلالها، وهو ما يتسبب في تسرب 40٪ منهم من المدارس تحت وطأة الرسوب المتكرر. جاء ذلك ضمن فعاليات اليوم الخليجي لصعوبات التعلم الذي نظمته كلية دار الحكمة بجدة أول من أمس، بحضور عدد كبير من المتخصصات والمهتمات بمجالات صعوبات التعلم على المستوى المحلي والخليجي، بمشاركة 500 مشاركة من مختلف القطاعات ذات العلاقة بهذا التخصص، وطالبات تخصص "التربية الخاصة". وأوضحت طاشكندي، أن دراسات وبحوثا حديثة تشير إلى أن العديد من الطلاب ذَوي صعوبات التعلُّم لديهم مشكلات وصعوبات في تعلُّم الرياضيات، وغالبًا تبدأ صعوبات التعلُّم في الرياضيات منذ المرحلة الابتدائية، وتستمر حتى المرحلة الثانوية وربما المرحلة الجامعية. من جانبها، دعت عميدة كلية دار الحكمة، الدكتورة سهيل القرشي، أسر الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، إلى تفهم الدور الذي تقوم به من أجل تطويع البيئة الأسرية المنزلية حتى تكون ملائمة لرعاية أبنائها من ذوي صعوبات التعلُّم، بعيدا عن لوم الطفل على ما ليس ذنبه فيما يواجهه من صعوبة التعليم، وذلك حتى يتخطى الطفل تلك الصعوبات ويعيش بدون تأزم نفسي. وقالت "إنه ليس بالأمر السهل على الأُسرة اكتشاف مثل هؤلاء الأطفال ذَوي صعوبات التعلُّم، فهي من الإعاقات المُحِيرة للجميع"، مشيرة إلى دراسة أجرتها طبيبة سعودية، تكشف عن أن الآباء والأمهات في حاجة إلى معلومات خاصة بطفلهم ذَي صعوبات التعلُّم.