• عندما أشعلت الصحافة فتيل التناحر بين جماهير العالمي وجماهير سكري القصيم كان هناك هدف سعى إليه البعض لتحقيقه بعدما سنحت لهم الفرصة على طبق من ذهب. • فقد صب هؤلاء جام حقدهم من أجل تأجيج الحدث، ليس من أجل البحث عن الحقيقة، فالحقيقة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار، ولكنهم أرادوا النيل مما هو أهم وأبعد من ذلك. • أرادوا أن يحققوا مآرب الهدف منها كيانات الأندية وجماهيرها، وليس الحدث كحدث تطلب منهم التطرق إليه، وللأسف كانت هناك أبواق تشدّ من أزرهم وتقف بجانبهم لأنهم يريدون جنازة ويشبعون فيها (لطماً). • العلاقة النصراوية التعاونية ضاربة الجذور في أعماق التاريخ، ويسودها الكثير من التقارب والانسجام في الأهداف والتوجهات الثنائية، وما حدث في القصيم يحدث في كرة القدم باستمرار. • ولكن ما حدث من البعض الذي اختبأوا وراء أقلامهم وحاولوا بث سمومهم عبر أعمدة الصحف والظهور للملأ بثوب البراءة والمثالية، ما حدث منهم يدعو للتساؤل والاستغراب، لماذا كل هذا..؟!. • وللأسف أن هناك بعض الجماهير العاطفية انساقت وراء ما كتبه هؤلاء ورفعوا راية العصيان على الواقع الذي يفرض عليهم تحكيم العقل والتعامل معه وفق المنطق. • فلم تعد تنطلي خزعبلات الكتاتيب المختبئين بالظلام على العقلاء والحصفاء الذي يقدمون المنطق والعقل قبل أن يخطون خطوة القرار في أي اتجاهٍ كان. * وكان لزاما على الجهات الإعلامية في الناديين أن يكونوا في مستوى الموقف والحفاظ على التوازن الذي يجب أن يكون عليه الفريقان، فالأحداث الدراماتيكية تحدث على الدوام في كرة القدم وهذا شيء متوقع بأية حال من الأحوال. • ولابد أن تكف تلك (الأقلام ) من العبث في المباديء التي يجب عليهم احترامها والتأكيد على المضي بها كنبراس يقوّم سلوكياتنا. • فالتعاون غني برجاله العقلاء الذين يعرفون كيف يحافظون على مكتسبات النادي بل ولديهم القدرة الكافية على توثيقها. • ولا يقفون عند عثرة وضعها المتطفلون من أجل تحقيق مصالح شخصية والنيل من كيان ( القصيم ) الأم وليس هدفهم كرة القدم. • فنحن في إطار التنافس، وكرة القدم ليس أكثر، ولا يجب أن نبتعد كثيرا عن هذا الإطار بأية حال من الأحوال. حيرة رزافان • عندما يلعب رزافان المحترف في فريق النصر مع منتخب بلاده نجده مختلفاً كليا عن رزافان الذي يلعب للنصر.. فعلا حيرة؟!. • وإذا أردنا أن نكون أذكياء فهي حالة من اثنتين، إما أنه لم ينسجم مع واقع الكرة السعودية، وإما أنه لم يستوعب ما يُطلب منه من مدرب الفريق زينغا. • وما هو أكبر من أن نستوعبه أنه لاعب فذ لاتتناسب إمكاناته مع فريق مثل النصر وهذا بالطبع أمر مستبعد. • وأنا أميل إلى أن اللاعب بعيد عن مستواه مع النصر بسبب حرارة الطقس، التي تصهر الحديد واللاعب حضر من أجواء باردة، وتذكروا ويلهامسون. • فقط مزيدا من الوقت وسوف تشاهدون من رزافان الشيء الذي يسعد الجماهير النصراوية ويحقق لها ما تريد. • ومباريات الدور الثاني سوف تكون مرحلة الإبداع الحقيقية لرزافان وانطلاقته التي سوف تبهر المتابعين وبالذات الجماهير النصراوية. • ولكن الأهم لابد أن يستوعب وولتر زينغا إمكانات اللاعب التي جعلته يحضره إلينا بإصرار غريب. • فالجميع شاهد إمكاناته مع منتخب بلاده وما قدمه معه، وهذا ما يجعلنا نبحث عن المبررات التي نحاول من خلالها إقناع أنفسنا بجدوى بقائه إلى نهاية الموسم.