تشهد مدينة جدة، اليوم (الاثنين)، جولة جديدة من المحادثات بين وفدي روسيا وأوكرانيا، في محاولة جادة لإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة ثلاث سنوات، وذلك بعد المحادثات، التي جمعت بين الجانين الأمريكي والأوكراني في الرياض أمس؛ إذ قال وزير الدفاع الأوكراني: إن الاجتماع مع الجانب الأمريكي كان مثمرًا، وتناول المواضيع المتعلقة بالطاقة. وتُعقد الاجتماعات بجهود دبلوماسية، يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي لعب دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، انطلاقًا من رؤية المملكة؛ لتعزيز الأمن والسلام الدوليين. وتأتي هذه الوساطة امتدادًا لدور السعودية الفاعل في حل الأزمات العالمية، حيث أسهمت في مبادرات عدة لدعم الحوار والتسوية في ملفات شائكة؛ من بينها الأزمة الأوكرانية. وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن المفاوضات ستكون معقدة، لكنها تمثل بداية لمسار طويل، مشيرًا إلى أن موسكو ستركز على استئناف اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود. في وقت قال المفاوض الروسي غريغوري كاراسين: إن الوفد الروسي يتوجه إلى جدة بروح إيجابية، معربًا عن أمله في تحقيق نتائج ملموسة خلال الاجتماعات. وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداده للمشاركة، بينما أكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، أن بلاده تسعى للسلام أكثر من أي طرف آخر، وتعمل بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين والأمريكيين لتحقيق ذلك. وفي سياق متصل، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب؛ بأن" لا أحدًا قادر على إيقاف بوتين إلا أنا"، في إشارة إلى علاقاته مع زعيمي روسيا وأوكرانيا، بينما وصف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المحادثات الجارية بأنها تمثل تقدمًا كبيرًا نحو إنهاء الحرب.