في تطور لافت، من المقرر أن يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة قد تشكل نقطة محورية في الجهود الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، كما تمنح ترمب فرصة لتعزيز توجهاته في السياسة الخارجية. وفي ظل تعقيدات الحرب الأوكرانية والمخاوف الأوروبية من تحركات ترمب، تبقى الأنظار موجهة إلى المحادثات وما قد تسفر عنه من تطورات قد تعيد رسم المشهد السياسي في أوروبا والعالم. إعلان وترقب وكشف ترمب عن الاتصال المرتقب خلال حديثه مع الصحفيين أثناء توجهه من فلوريدا إلى واشنطن على متن الطائرة الرئاسية، مساء الأحد، فيما أكّد الكرملين، صباح الإثنين، أن المحادثة ستتم في موعدها المقرر، دون الخوض في تفاصيل. وقال ترمب: «سنرى ما إذا كان لدينا إعلان يوم الثلاثاء. لقد بُذل الكثير من العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، ونأمل في التوصل إلى حل لإنهاء هذه الحرب». وأما المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فاكتفى بالتأكيد على أن الزعيمين سيتحدثان، رافضًا تقديم أي تفاصيل إضافية، مشددًا على أن «محتوى المحادثات بين الرئيسين لا يخضع لأي نقاش مسبق». قلق أوروبي وتثير هذه المحادثات قلق الحلفاء الأوروبيين، خاصة في ظل تقارب ترمب مع بوتين ومواقفه المتشددة تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي تعرض لانتقادات حادة خلال زيارته إلى البيت الأبيض قبل أسابيع. ورغم أن روسيا لم تحقق هدفها الأولي المتمثل في إسقاط الحكومة الأوكرانية منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات، فإنها لا تزال تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية، ما يجعل أي مفاوضات محتملة ذات حساسية عالية. محاور المحادثات وأوضح ترمب، أن المفاوضات ستشمل قضايا الأراضي ومحطات الطاقة، مؤكدًا أن «العملية تتعلق بتقسيم بعض الأصول». وكان المبعوث الخاص لترمب، ستيف ويتكوف، قد زار موسكو، الأسبوع الماضي، لدفع المفاوضات قدمًا، في خطوة تعكس اهتمام الإدارة الأمريكية بالتوصل إلى اتفاق ما بشأن النزاع.