استؤنف تسليم الأسلحة الأمريكيةلأوكرانيا، بعد يوم من رفع إدارة ترمب تعليق المساعدات العسكرية لكييف، وذلك في أعقاب محادثات ناجحة جمعت مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين في السعودية. يأتي ذلك في وقت يدرس فيه الكرملين مقترحًا أمريكيًا لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، والذي أبدت أوكرانيا موافقتها عليه. دراسة شاملة وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تنتظر «معلومات مفصلة» من الولاياتالمتحدة حول المقترح، مشيرًا إلى أن روسيا لن تتخذ موقفًا قبل دراسته بشكل شامل. ورغم أن الكرملين لطالما تمسك بموقفه الرافض لأي حلول جزئية، فإن مراقبين يرون أن هذه المرة قد تشهد تحولًا في موقف موسكو، لا سيما في ظل الضغوط الدولية المتزايدة. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي ترأس الوفد الأمريكي في المحادثات التي جرت بالسعودية، أن واشنطن ستكثف اتصالاتها مع روسيا لاستكشاف مدى استعداد الرئيس فلاديمير بوتين للتفاوض على إنهاء الحرب. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تأمل في أن توقف روسيا هجماتها على أوكرانيا خلال الأيام القليلة المقبلة كبادرة حسن نية. الخطوات القادمة وأفادت مصادر بأن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، يستعد للسفر إلى موسكو هذا الأسبوع، وربما يلتقي بوتين لمناقشة الخطوات القادمة. في المقابل، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن وقف إطلاق النار المقترح سيمثل فرصة «لإعداد خطة شاملة لإنهاء الحرب، تتضمن ضمانات أمنية لأوكرانيا». ويُذكر أن محادثات السعودية، التي ضمت مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين، اعتُبرت خطوة ناجحة نحو تقريب وجهات النظر، وأسفرت عن توافق بشأن ضرورة التوصل إلى هدنة مؤقتة تمهيدًا لحل دائم. ومع انتظار رد الكرملين، يترقب المجتمع الدولي ما إذا كانت هذه الجهود ستؤدي إلى اختراق دبلوماسي يُنهي الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.