مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها ال77 أمس (الأربعاء)، واصل الجيش الروسي تدمير المواقع العسكرية الأوكرانية، وتحرير مدن وبلدات دونباس من قوات كييف، بينما أعلن مسؤول محلي موالٍ لروسيا، أن السلطات التي أنشأتها موسكو في منطقة خيرسون الأوكرانية ستطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمّ المنطقة. وقال مساعد المسؤول عن الإدارة العسكرية-المدنية في خيرسون، كيريل ستريموسوف: إنه "سيكون هناك طلب موجّه إلى الرئيس الروسي لضمّ منطقة خيرسون كجزء كامل من الاتحاد الروسي". وقال: إنه لا توجد خطط لإنشاء جمهورية خيرسون الشعبية على غرار إقليمي دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه لن تكون هناك جمهورية خيرسون الشعبية على أراضي إقليم خيرسون، ولن تجرى استفتاءات. بل سيكون القرار بناء على نداء القيادة الإقليمية في خيرسون إلى الرئيس الروسي، وسيكون هناك طلب لإدراج الإقليم ضمن منطقة مناسبة من الاتحاد الروسي، فيما قال الكرملين: إن الأمر يرجع لسكان منطقة خيرسون في جنوبأوكرانيا في تحديد ما إذا كانوا يريدون الانضمام لروسيا. بالمقابل، شدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على ضرورة استعادة كافة الأراضي الأوكرانية من السيطرة الروسية، مؤكدا أن بلاده لم تتلق كمية الأسلحة التي تحتاجها لفك حصار ماريوبول وتحرير المدينة، كما أشار إلى أن المدافعين يواصلون مقاومتهم في مصنع آزوفستال. وأكد أن كييف تستخدم جميع الوسائل الدبلوماسية الممكنة لإنقاذهم، لكن روسيا لا تسمح بأي من الخيارات المقترحة. من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن توسيع العمليات في أوكرانيا سيجعل بلاده تتوصل لتحقيق كافة أهدافها هناك. وقال إن روسيا تفتح ممرات إنسانية بشكل يومي لإخراج المدنيين، مضيفا أن أوكرانيا "ترفض وتستخدمهم كدروع بشرية". وأشار إلى أن روسيا لا تزال تعمل على فتح ممرات إنسانية، لكنها تشدد على "ضرورة الانسحاب التام للمدنيين من جبهات القتال". وقال وزير الخارجية الروسي: إن الأممالمتحدة "فقدت الفرصة للتسوية السياسية للقضية الأوكرانية"، لافتا إلى أن بلاده طلبت من الأمين العام أنطونيو غوتيريش التنسيق مع كييف "لعدم إعاقة خروج المدنيين من مناطق العمليات العسكرية".