وسط تعثر فتح الممرات الإنسانية في مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا مع استمرار الحصار عليها، دعت الأممالمتحدة أمس (الأحد)، إلى وقف فوري للقتال في ماريوبول للسماح بإجلاء المدنيين المحاصرين في المدينة الساحلية. وقال منسق الأممالمتحدة لشؤون أوكرانيا أمين عوض، وفقا ل"فرانس برس": "إن حياة عشرات آلاف الأشخاص بمن فيهم نساء وأطفال وأشخاص أكبر سنا، على المحك في ماريوبول"، مشددا على ضرورة وقف القتال الآن لإنقاذ حياة الناس، معتبراً أنه كلما طال الانتظار أكثر، ستكون حياة مزيد من الأشخاص عرضة للخطر. وتابع: "يجب السماح بإجلائهم اليوم فغداً سيكون فات الأوان"، بينما أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ من تدهور الأوضاع في المدينة التي ظلت لأسابيع تحت الحصار، داعية إلى تسهيل المرور الآمن للمدنيين، مؤكدة أن هناك حاجة ماسة للوصول الإنساني فورا ودون عوائق للسماح بالمرور الآمن لآلاف المدنيين ومئات الجرحى خارج المدينة، بما في ذلك من منطقة مصنع آزوفستال. وفيما لا تزال أنظار العالم مشدودة نحو مدينة ماريوبول التي سقطت برمتها في أيدي القوات الروسية، باستثناء مصنع أزوفستال، حيث يتحصن عدد من المقاتلين الأوكران والمدنيين أيضا، دعت كييف إلى هدنة حقيقية في تلك المدينة الواقعة جنوب شرق البلاد. وشدد ميخايلو بودولياك، مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس، على أهمية إعلان "هدنة حقيقية" في ماريوبول، وفتح ممر إنساني للمدنيين فورا، مبينا أن القوات الروسية مستمرة في الهجوم على المدينة، حاثا على الاتفاق على عقد ما وصفها ب"الجولة الخاصة من المفاوضات" مع الجانب الروسي. إلى ذلك، اتهمت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أمس، روسيا بارتكاب فظائع مروعة في أوكرانيا خلال عمليتها العسكرية التي تشنها هناك منذ شهرين. وقالت الوزيرة عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، إن "روسيا ارتكبت فظائع مروعة بما في ذلك الهجمات على المدنيين الأبرياء والأطفال في أوديسا وحصار ماريوبول"، موضحة أنه "لن يهدأ لنا بال حتى يفشل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتنتصر أوكرانيا".