يواصل الجيش الروسي ضرب المواقع العسكرية وتحرير أراضي دونباس، فيما يستمر الغرب في تشديد العقوبات ضد موسكو وتقديم الدعم العسكري لكييف. وشنت القوات الأوكرانية، اليوم (الجمعة)، هجوماً على القوات الروسية شمال شرقي البلاد، إذ تحاول دفع القوات الروسية في محيط خاركيف وإيزيوم. واتهمت روسيا بخرق وقف النار خلال عمليات الإجلاء من آزوفستال. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مستودع كبير للذخيرة يعود لقوات الحكومة الأوكرانية في مدينة كراماتورسك بمنطقة دونباس، وأفادت وكالة الأنباء الأوكرانية بأن الهجمات الروسية مستمرة على طول خط المواجهة في إقليم دونيتسك، وأن الوضع في خيرسون لا يزال صعباً. فيما أعلنت الرئاسة الأوكرانية إجلاء نحو 500 مدني من ماريوبول والعملية. وقال مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن المرحلة الثانية لإجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال تتم الآن، وأكدت شبكة «سي إن إن» CNN إرسال موكب إجلاء مرة ثانية إلى مصنع آزوفستال المحاصر. وطالبت أوكرانيا من «أطباء بلا حدود» تقييم الحالة الجسدية والنفسية للمقاتلين في آزوفستال، كما ناشدتهم المساعدة في إجلاء المقاتلين من المصنع، مؤكدة أنه تم انتهاك الحقوق الإنسانية الأساسية للمقاتلين في آزوفستال. وبدأت عمليات الإجلاء تحت إشراف الأممالمتحدة، نهاية الأسبوع الماضي، على أن تستمر (الجمعة)، بحسب تأكيد نائبة رئيس الحكومة إيرينا فيريشتشوك التي قالت: نركّز على آزوفستال. وكانت المخابرات العسكرية البريطانية أفادت في تغريدة على «تويتر» بأن القوات الروسية في مدينة ماريوبول الأوكرانية واصلت هجومها البري على مصنع آزوفستال للصلب لليوم الثاني. واتهم مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة الغرب بأنه كان ينتظر الفرصة لشن حرب اقتصادية على موسكو والضغط عليها، مؤكداً أن ما تشهده أوكرانيا حرب بالوكالة يخوضها الغرب ضد روسيا، وتهم أطرافاً بتحويل أوكرانيا إلى رأس الحربة في المعركة ضدّ روسيا. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عنه المتحدث باسم الأممالمتحدة، أن هجوم روسيا على أوكرانيا انتهاك لوحدتها وميثاق الأممالمتحدة، حسب وصفه، وأنه يتسبب بأضرار كبيرة للعالم أجمع.