أكد امين عام اتحاد المستشفيات العربية استاذ الصحة العامة البروفيسور توفيق احمد خوجة، أن أهم الاكتشافات الطبية التي شهدها عام 2021 والذي شارف على الانتهاء هي تطعيمات كورونا، إذ ساعد هذا الاكتشاف في حماية أفراد المجتمعات والحد من زحف جائحة أشرس فايروس شهده كوكب الأرض وهدد البشرية. وقال إن أهمية اكتشاف تطعيمات كورونا تأتي أيضًا لكون فيروسه يعد من أخطر الفيروسات التي تمتعت بخصائص عديدة منها سرعة الانتشار والتحورات ، وهو ما أدى إلى زيادة عدد إصابات أفراد المجتمعات في جميع دول العالم ، وبذلك فأن التطعيمات قادرة – بإذن الله – على التعامل مع السلالات الجديدة، لذا ينصح جميع أفراد المجتمع بالتحصين، فذلك يعزز من مناعة الجسم ضد جميع الفايروسات، كما أن هناك أهمية خاصة لهذه اللقاحات وهي أن الفرد المحصن لا يتعرض للوفاة بأمر الله في حال تعرضه -لا سمح الله- للفايروس بعد التطعيم، عكس الفرد غير المحصن الذي تزداد فرص وفاته أكثر لأن الجهاز المناعي يكون غير قادر على صد هجمات الفايروس الشرس والتعامل مع مضاعفات المرض. ولفت "خوجة" إلى أن التطعيمات تعمل على تكوين مناعة أو مقاومة ضد الأمراض، حيث تعمل اللقاحات على تحفيز الجهاز المناعي للجسم لحماية الشخص من الإصابة أو المرض، ويعتبر التطعيم من الآليات التي أثبتت فعاليتها في مكافحة الأمراض المعدية التي تهدد الحياة والقضاء عليها، وذلك من خلال تقوية الجهاز المناعي الذي يعزز الحصانة ضد الفيروسات. وخلص البروفيسور خوجة إلى القول ، إنه على مدار عقود نجحت اللقاحات في انتشال الملايين من الموت بأحد الأمراض الفتاكة، فالأرقام المعلنة سنويًا تكشف حجم الإنجازات التي نعمت بها البشرية منذ اكتشاف لقاحات للأمراض التي حصدت ملايين سابقا، وكيف أنقذت أرواحا عصفت بها الفيروسات القاتلة وأرقدتها سنوات ، ومن هنا فأن اللقاحات تمثل واحدة من أعظم قصص النجاح في تاريخ الطب الحديث ، وهذا الوصف يمكن أن نطلقه أيضًا على الإنجاز العلمي الكبير لاكتشاف تطعيمات كورونا ، لما حققته من أرقام مدهشة في عالم الطب الوقائي والتمنيع ضد الفيروس الخطير وتحوراته .