رأى خبير الصحة العامة واستشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن أخطر سمات تتمتع بها الفايروسات المتحورة لكورونا المستجد «كوفيد-19» هي سرعة انتشارها، وهو ما يزيد من عدد إصابات أفراد المجتمعات بالفايروس في حال التعرض لها عند التراخي والتساهل وعدم تطبيق التدابير الوقائية، إذ عادت الكثير من الدول تسجل إصابات بنسب مرتفعة بسبب السلالات الجديدة وتساهل أفراد مجتمعاتها بالتدابير الاحترازية. تعزيز مناعة الجسم وقال في تصريحات إلى «عكاظ»: إن جميع التحورات التي حدثت لفايروس كورونا زادت من قوة انتشارها، والتطعيمات قادرة على التعامل مع السلالات الجديدة، لذا ينصح جميع أفراد المجتمع بالتحصين، فذلك يعزز من مناعة الجسم ضد جميع الفايروسات، كما أن هناك أهمية خاصة لهذه اللقاحات وهي أن الفرد المحصن لا يتعرض للوفاة بأمر الله في حال تعرضه -لا سمح الله- للفايروس بعد التطعيم، عكس الفرد غير المحصن الذي تزداد فرص وفاته أكثر لأن الجهاز المناعي غير قادر على صد هجمات الفايروس الشرس والتعامل مع مضاعفات المرض. الكمامة والتباعد الجسدي وأشار إلى أن ارتداء الكمامة وتطبيق التباعد الجسدي أمران مهمان حتى لو أتم الفرد أخذ الجرعتين، فالوضع الراهن لفايروس كورونا يبين أنه مازال في حالة نشطة وقوية وخصوصاً السلالات الجديدة، وبإذن الله ومع تحصين 80% من أفراد المجتمع، ستحدث هناك مناعة مجتمعية يتبعها تلاشي الفايروس تدريجياً إلى أن يتم إعلان خلو العالم نهائياً من كورونا، لذا يجب على الجميع عدم التهاون حتى لو تم التطعيم. نصائح لتقوية المناعة وشدد البروفيسور خوجة، على تناول الأكل الصحي والخضراوات والفواكه لتقوية المناعة لما تحتويه من مضادات أكسدة تحارب العوامل التي تضر الخلايا، والحرص على النوم الصحي، إذ يحتاج الشخص البالغ ما بين 7-8 ساعات على الأقل من النوم يومياً، وقلة النوم تضعف الجهاز المناعي، والحرص على عدم استعمال أي أجهزة إلكترونية قبل ساعة من موعد النوم، والحرص على النوم في الظلام لتحفيز إنتاج هرمون النوم الميلاتونين، وتجنب مشروبات الكافيين واستبدال ذلك بالعصائر الطازجة، والابتعاد نهائياً عن التدخين.