لم يتوقف إجرام المليشيات المدعومة من إيران في العراق، إذ استهدفت قاعدة "عين الأسد" العسكرية، التي تضم قوات عراقية وأمريكية وأخرى للتحالف الدولي ضد "داعش" بعشرة صواريخ، وفقا لما أكدته خلية الإعلام الأمني للقوات العراقية، مبينة الصواريخ من نوع "جراد" سقطت على القاعدة الجوية بمحافظة الأنبار الغربية، أمس (الأربعاء)، موضحة أن الصواريخ سقطت بالقرب من تواجد قوات التحالف الدولي في القاعدة. وقطع رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، إن الهجمات التي تستهدف قواعد عسكرية لا يمكن تبريرها تحت أي عنوان وهي تضر بالتقدم الذي يحققه العراق. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل واين ماروتو، إن قاعدة الأسد الجوية التي تستضيف قوات التحالف تم استهدافها بعشرة صواريخ، مضيفًا أن القوات العراقية تجري تحقيقا في الحادث وسيتم الإفصاح عن مزيد من المعلومات عندما تصبح متاحة، بينما أكدت مصادر أمنية غربية، وفقا ل"فرانس برس"، أن الصواريخ التي استهدفت القاعدة إيرانية الصنع، وهي أكبر من الصواريخ التي عادة ما تستهدف مواقع غربية في العراق. وتعد هذه المرة الثانية التي تقصف فيها المليشيات الإيرانية قاعدة "عين الأسد"، إذ قصفتها مطلع 2020 بعد أيام من مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، ورفاقهما، وهددت الميليشيات الموالية لطهران من بينها كتائب "حزب الله" العراقي، باستهداف القوات والمصالح الأمريكية في العراق، كما استهدفت ميليشيا "أولياء الدم" قبل أكثر من أسبوعين مجمع عسكري في مطار أربيل بشمال العراق تتمركز فيه قوات أجنبية من التحالف، وأدى الهجوم إلى سقوط قتيلين بينهم متعاقد مدني أجنبي يعمل مع التحالف. ويتخوف العراقيون من مواصلة النظام الإيراني تحويل بلادهم الى ساحة لتصفية الحسابات، بينما يرفض رئيس الوزراء الكاظمي ذلك ويؤكد دوما أن العراق لن تكون ساحة للصراعات. من جهته، نشر موقع "ديفينس وان" الأمريكي تقريرًا أفاد بأن هناك مخاوف حقيقية لدى كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين من أن تدفع الميليشيات الموالية لإيران، العراق إلى حرب أهلية داخلية. ونقل الموقع عن قائد قوات التحالف الجنرال بول كالفرت، قوله: إن إيران تسعى إلى تحويل العراق إلى دولة بالوكالة، من خلال محاولة الهيمنة على الكتل السياسية وكذلك الميليشيات مثل كتائب حزب الله، التي تعتبر وكيلا لإيران يركز على المنطقة بدلًا من كونها منظمة تعمل فقط في العراق.