ردًّا على استهدافها المتكرر للقوات الأمريكية، ضربَ الجيش الأمريكي، مساء الأحد، مقارّ لمليشيات عراقية موالية لإيران في كل من سورياوالعراق؛ مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال البنتاغون في بيان رسمي: إن صواريخ الغارات الذي نفّذتها طائرات حربية طالت 5 أهداف لما يسمى "كتائب حزب الله العراقي" الموالية لإيران، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحرس الثوري، الذي أدرجته واشنطن على قائمة الإرهاب قبل أشهر. وبحسب "سكاي نيوز عربية"، ارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف الأمريكي الذي وقع قبل يومين من العام الجديد، إلى 25 قتيلًا وأكثر من 40 جريحًا. وكانت الأهداف التي تعرّضت للقصف على النحو التالي: 3 أهداف في العراق و2 في سوريا. وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية؛ فإن الأهداف كانت عبارة عن مخازن أسلحة ومقرات قيادة وسيطرة استُخدمت في شن هجمات ضد القوات الأمريكية. وتوزعت خريطة الضربات الأمريكية داخل العراق إلى منشآت تابعة للمليشيات العراقية في قضاء القائم على الحدود العراقية السورية، وأخرى في منطقتيْ غابة سلوم والحرش، غربي محافظة الأنبار. وبحسب مصادر عراقية؛ فقد تم قصف مقر "كتائب حزب الله في القائم"، ومقر فوج الكتائب على الحدود السورية العراقية، ومقر اللواء 45 في الحشد الشعبي؛ مما أدى إلى سقوط قتلى بينهم مسؤول كبير في اللواء. وفي سوريا، طالت الضربات الأمريكية هدفين للمليشيات؛ لكن لم يتم تحديدهما بدقة؛ لكنهما على الأرجح على الحدود مع العراق من الجهة السورية؛ حيث تنشط مليشيات موالية لإيران هناك. وأكد الولاياتالمتحدة أن الغارات ستحد من قدرة المليشيات على شن هجمات مستقبلية. وتمثل أحدث هجوم شنته مليشيات "كتائب حزب الله" في إطلاق أكثر من 30 صاروخًا على قاعدة تستضيف جنودًا أمريكيين قرب مدينة كركوك، قبل أيام؛ مما أدى إلى مقتل متعاقد أمريكي. وتؤكد وزارة الدفاع الأمريكية أن "كتائب حزب الله" في العراق عمدت إلى ضرب قواعد عراقية تحتضن قوات أمريكية مشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي. وكانت واشنطن قد استبقت الضربات بتشديد الإجراءات الأمنية حول قاعدة عين الأسد الجوية مترامية الأطراف في صحراء محافظة الانبار غربي البلاد، عقب سلسلة هجمات. وقال مسؤول عراقي لوكالة "أسوشيتد برس": إن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد الجهة الواقفة وراء هجمات لم يعلن عنها، استهدفت قواعد عسكرية في جميع أنحاء البلاد؛ بما في ذلك هجوم في وقت سابق هذا الشهر سقطت فيه 5 صواريخ داخل قاعدة عين الأسد.