ساهمت القرارت الأخيرة في المملكة العربية السعودية حول تمكين المرأة في تجديد الطموح والمثابرة لدى مدربة التايكوندو السعودية المها باهديلة، لتجد أن تعب السنين في التعلم والتدرّب بدأت تجني ثماره في الفترة الحالية. في هذا الحوار تأخذنا المدربة المها، في جولة للتعرف على علاقتها برياضة التايكوندو، والداعمين لها في بداية مشوارها حتى الآن، وماهي المهارات التي تقوم بتدريبها لمتدرباتها في ناديها الخاص. الفضول هو السبب لماذا اخترت رياضة التايكوندو ولم تختري غيرها.. وكم كان عمرك حينها؟ – بطبيعة الحال، كنت أحب الرياضة وأمارسها يوميا في المنزل منذ الصغر، ومرت علي أوقات كان حب المعرفة يملؤني لكي أعرف عن ماهيّة رياضة التايكوندو؛ لذلك بدأت في خوض تجربة ممارستها، حين كان عمري تقريبًا 14 عاماً. كيف كان انطباعك تجاه التايكوندو عندما مارستيها لأول مرة؟ – في أول يوم، وأول حصة جربت فيها التايكوندو وقعت في غرامها، وأصبح الفضول في داخلي يزداد يوماً بعد يوم؛ لكي أعرف كل شيء عن هذه الرياضة؛ لأكون متمكنةً منها وأصل إلى الحزام الأسود. التايكوندو والأنوثة من الذي دعمك لكي تستمري في رياضة التايكوندو؟ – عائلتي كانت هي أول مشجع وداعم لي؛ لكي أصل لمرحلة متقدمة في احتراف رياضة التايكوندو. كيف كان تقبل المجتمع من حولك تجاه كونك لاعبة ومدربة لرياضة التايكوندو؟ – بصراحة كان صعباً، وأتوقع أن السبب هو كوني امرأة؛ ولكون مجتمعنا معتادا على أن مثل هذه الرياضة تُمارس من قبل الرجال بشكل كبير، وأيضاً بسبب المعلومات الخاطئة التي كانت منتشرة، كتأثير التايكوندو على جسم الأنثى، وأنه سيصبح لديها عضلات ويبدو جسدها رجوليا. في ظل هذه المعلومات الخاطئة، وضحي لنا علاقة التايكوندو بالأنوثة ؟ – بناءً على تجربتي الطويلة في عالم التايكوندو، فإنني أرى أن أجمل ما في هذه الرياضة، أنه كلما مارستها الأنثى وتعمقتِ فيها أكثر، فإن ذلك كفيل بأن يخلق في داخلها الرغبة في إبراز أنوثتها أكثر وأكثر، لذلك عاهدت نفسي بأنه سيأتي اليوم الذي سأكون فيه قدوة للبنات في هذه الرياضة. وبشكل خاص فإن التايكوندو ساهم في زيادة ثقتي بنفسي بشكل كبير كشخصية، وأيضاً تجاه مظهري الخارجي. وبما ان رياضة التايكوندو هي نوع من أنواع رياضات الدفاع عن النفس، فهي تقوم على تطوير اللياقة البدنية وشد الجسم وإنقاص الوزن وهذا اكثر أمر مثالي للفتاة. بالإضافة إلى أنها تطرد الطاقات السلبية وتساهم في التخلص من ضغوطات الحياة وتمد ممارسها بالإيجابية. The Black Belters ماذا يتعلم الملتحقون بناديكِ الخاص The Black Belters؟ – من خلال الالتحاق بالنادي يصبح لدى المشتركات عدد من المهارات منها: اللياقة البدنية، وتقوية العضلات وعدة طرق للدفاع عن النفس، والتمكّن من استعمال ضربات اليد والرجل بالطريقة الصحيحة، بالإضافة إلى تغيير الطاقة السلبية إلى إيجابية. مستقبل الرياضة في السعودية إلى أي مدى أثّرت القرارات الأخيرة في المملكة العربية السعودية التي تركز على تمكين المرأة السعودية نحو خطواتك تجاه رياضة التايكوندو؟ – أثرت بشكل كبير ويتضح ذلك في زيادة الإقبال على الرياضة بشكل عام، وهذه الرياضة بشكل خاص، بالإضافة إلى زيادة الوعي؛ حيث أصبحنا نرى الكثير من الأسر تسعى إلى إلحاق بناتهم لتعلم رياضة التايكوندو؛ لذلك فإن هذه القرارات الأخيرة جعلتني أشعر بقيمة تعبي واجتهادي المبذول في السنوات الماضية. هدفي الوصول إلى بطولات عالمية ماهي طموحاتك القادمة على مستوى مجالك الرياضي؟ – أطمح لكي أكون سببًا، بعد الله، في أن تكون التايكوندو رياضة أساسية، وأن يكون لي دور بارز في نشر التوعية تجاه هذه الرياضة للفتيات، والتركيز على إقامة الدورات للمدربات، كما أسعى في تكثيف تدريب الفتيات حول طرق الدفاع عن النفس في أي موقف يتعرضن له في أي مكان وأي بلد، كما أطمح أن أصل أنا وفريقي إلى بطولات عالمية، بإذن الله.