«والله وتحقق منايا».. هكذا كان لسان المدربة السعودية المعتمدة من الاتحاد الكوري للتايكوندو الكابتن المها باهديلة، عقب انتشار عدد من الرياضات النسائية خصوصاً ألعاب «الدفاع عن النفس»، وبذلك يحق للفتيات السعوديات ممارستها بكل يسر ودون أي تعقيد، مشيرة على أنها تطمح أن تمتلك نادياً نسائياً على مستوى عالٍ عكس ناديها الحالي، لأجل تعليم الفتيات ألعاب الدفاع عن النفس خصوصاً التايكوندو. المها الحاصلة على «الحزام الأسود» من المدرسة الكورية، تمنت من رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ أن تكون مدربة معتمدة من الاتحاد السعودي للرياضة، والشهادات تكون معتمدة للمتدربات ليس فقط من الاتحاد الكوري، كما تمنت السماح بإقامة بطولة داخلية لأجل التواجد في المحافل الخارجية. كما أن طموحها تعليم الفتيات الطرق الصحيحة لأجل الدفاع عن أنفسهن في حال تعرضهن لأي ظرف طارئ في أي مكان يتواجدن فيه، وأشارت أن الفتيات في ناديها غير جاهزات للمشاركة في البطولات الخارجية في الوقت الراهن، بل لا بد من التدرب كثيراً حتى يصبحن أكثر جاهزية.. إليكم تفاصيل الحوار الذي خصت به «عكاظ»: • أعطينا نبذة عن المها والتايكوندو.. أين كنتِ تتدربين؟ وكم المدة حتى حصلتِ بعدها على الحزام الأسود؟ وأين تجري اختبارات الحزام؟ •• أسمي المها باهديلة، أتدرب تايكوندو مِن عام 2001 تقريباً في المدرسة الكورية في جدة، ومع استمراري في الرياضة واجتهادي حصلت على الحزام الأسود خلال 3 سنوات تقريباً، كانت اختباراتنا داخل المدرسة، وكان اختبار الحزام الأسود بحضور لجنة من الاتحاد الكوري في كوريا. • لماذا رياضة التايكوندو؟ •• من هواياتي الرياضة بكل أنواعها، كنت أمارسها بشكل يومي في المنزل، وعام 2001 عرفت بوجود رياضة من كوريا الجنوبية في المدرسة الكورية بجدة اسمها تايكوندو، شدني الموضوع ورغبت في تجربتها، وبعدها انجذبت فيها أكثر، وتطورت فيها مهاراتي بطريقة جداً سريعة والفضل يعود إلى لياقتي من الرياضة حتى حصلت على الحزام الاسود. • ما طموحاتك؟ •• أطمح أولاً أن تكون هناك توعية في مثل هذا النوع من الرياضات للبنات، الفنون القتالية لا يمكن أن تخرج المرأة من إطار أنوثتها، هي فقط تعزز ثقتها بنفسها وتعطيها مهارة الدفاع عن نفسها، ثانياً أطمح أن أدرب الفتيات حول طرق الدفاع عن النفس في أي موقف يتعرضن له في أي مكان وأي بلد، وأن يصل فريقي إلى بطولات عالمية بإذن الله وتكون هناك شهادات معتمدة من الاتحاد السعودي للرياضة، وأكون مدربة معتمدة من طرفهم أيضاً، وليس فقط من الاتحاد الكوري في كوريا. • هل لكِ مشاركات في بطولات خارجية؟ •• للأسف لا، خلال فترة حصولي على الحزام الأسود لم تكن هناك بطولات خارجية نستطيع كسعوديات المشاركة فيها، بخلاف الوقت الحالي، وكنا نقيم مباريات ودية فيما بيننا. • كيف جاءت فكرة إنشاء النادي؟ •• كان حلمي أن أمتلك نادياً متخصصاً في التايكوندو منذ 2003، لكن عدم وجود التراخيص للنوادي النسائية في ذلك الوقت حال دون رغبتي، كانت بدايتي في مدارس خاصة حتى عام 2013 قررت فتح نادٍ خاص لي صغير، لكن أطمح أن يكون نادياً على مستوى تدريب أكبر، وأقدم خدمات أكثر تفيد البنات والأطفال. • كم عدد اللاعبات المنضمات للنادي؟ •• عددهن في تزايد كل شهر لدرجة أنني قمت بإجراء حصص إضافية جديدة بسبب العدد. • هل هناك مدربات غيركِ في النادي؟ •• لا يوجد معي أي مدربات أو مساعدات في النادي. • هل المتدربات جاهزات لأجل المشاركة في البطولات الرياضية خارجياً؟ •• في الوقت الراهن أفضل أن يكون هناك بطولات داخلية أولاً حتى تأخذ المتدربات فكرة ويتعودن على أجواء المباريات وبعدها بإذن الله يكن جاهزات لأي بطولات عالمية. • هل النادي تحت مظلة رسمية؟ •• جارٍ العمل على ذلك لإصدار التراخيص اللازمة. • كيف تصفين الجانب التنظيمي الإداري لكن في اتحاد اللعبة أو هيئة الرياضة؟ •• سيكون هناك تعاون في أقرب وقت بمشيئة الله. • كيف ترى المها فرصة النساء في البطولات الرياضية وتحقيق مراكز متقدمة؟ •• دائماً أرى أن النساء السعوديات طموحات في أغلب المجالات، ويوجد مواهب نفتخر بها، وواثقة تماماً من المشاركة في أي بطولة رياضية، وهن قادرات على أن يحققن نتائج يفخر بها الجميع. • كيف تقرأ المها السماح للنساء بدخول الملاعب الرياضة؟ •• من أهم القرارات التي أسعدت المهتمين برياضة كرة القدم بصفة عامة نساءً ورجالاً، والأجمل أن تتثقف جميع النساء السعوديات بالكورة، كذلك الحال لكافة أنواع الرياضة والألعاب المختلفة، وهذه كانت بداية مبشرة لنا. • هل لك رسالة لهيئة الرياضة عن طريق رئيسها معالي المستشار تركي آل الشيخ؟ •• أقول لمعالي المستشار: أتمنى أكون مدربة معتمدة من الاتحاد السعودي للرياضة والشهادات تكون معتمدة للمتدربات ليس فقط من الاتحاد الكوري في كوريا، كما أتمنى السماح بإقامة بطولة داخلية لأجل التواجد في المحافل الخارجية.